مشروع يعانق القباب الذهبية قاعة جعفر الطيار ع

صرح حضاري جديد يضاف إلى سجل المعالم الدينية والتاريخية والعمرانية للعتبة الكاظمية المقدسة, حيث امتزجت فيه  ثقافة العمارة الإسلامية والتراث الأصيل بإبداع الهندسة العصرية الحديثة, ليحتضن المبدعين والعلماء والمفكرين ليشعوا بأنوار العلوم والفكر والمعرفة والتراث الثر للائمة الأطهار(عليهم السلام) إلى العالم أجمع من جوار الإمامين الجوادين(عليهماالسلام),حيث شهد الصحن الكاظمي الشريف مشروع إنشاء قاعة جعفر الطيار(عليه السلام), والذي يعد من الانجازات المهمة للعتبة الكاظمية المقدسة, حيث قطعت الملاكات الهندسية في العتبة المقدسة أشواطاً كبيرة لإتمام اغلب الأعمال والمراحل التكميلية لهذا المشروع. ولتسليط الضوء على هذا المنجز حدثتنا المهندسة المشرفة عليه قائلةً: تميزت قاعة جعفر الطيار(عليه السلام)  بأهمية موقعها  حيث تقع في الضلع الجنوبي لصحن التوسعة الشمالي الجديد بين قاعتي الحمزة بن عبد المطلب(عليه السلام) وقاعة أبي طالب (عليه السلام), والتي تطل على سطح جامع الإمامين الجوادين(عليهماالسلام) وسطح الحرم الشريف بمنظر روحاني وإيماني  يسر الناظرين من خلال مشاهدة القباب الذهبية والمنائر الأربعة.   تم البدء بأعمال الهيكل الإنشائي للقاعة الذي تزامن مع أعمال مشروع توسعة الصحن الكاظمي الشريف من قبل المركز العالمي للأبحاث الفنية, حيث تألف هيكلها الإنشائي من جسور حديدية ضخمة بالإضافة إلى الهيكل الطابوقي, وبلغت مساحتها (382م2) بأبعاد (7,65م عرضاً *49,50 م طولاً) بارتفاع(4,55م) لجانبي القاعة و(8,8م) لجزئها الوسطي, أما عن المراحل التكميلية فقد تنوعت بين تغليف للجدران والأرضيات والأعمال الخشبية التي قامت بها ملاكات عراقية متخصصة وأعمال تسليك المسارات وخدمات الكهرباء والتكييف مع الأخذ بنظر الاعتبار تسليك الكاميرات والمنظومة الصوتية قُبيل الإنهاء, وأهم تفاصيل العمل في القاعة إنها احتوت على واجهتين إحداهما تقابل القباب والمنائر الذهبية على سطح جامع الإمامين الجوادين(عليهماالسلام) والأخرى مطلة على صحن التوسعة تحتوي على ثمانية شبابيك خشبية مقوسة تميزت بنقوشها الإسلامية والمصنوعة من أجود أنواع الخشب (الصاج)فكانت بأبعاد(3,4م *2,5م), كما تم تغليف أرضيتها وجدرانها بالمرمر (الأونكس الأخضر), أما الواجهة الخارجية للجهة المطلة على القباب والمآذن فغلفت بالمرمر (التراورتين) ويعلوها كتيبة قرآنية خط عليها وزينتها (سورة المعارج),وبالنسبة للجزء المطل على صحن التوسعة فغلفت واجهتها بالمعرق المنقوش بزخارف إسلامية وخط عليها مقطع من الزيارة الجامعة وبعض الآيات القرآنية, وما يميز الأعمال الداخلية التكميلية للقاعة منظومة التبريد والتكييف ومساراتها المتناسقة فضلاً عن السقف الثانوي وأعمال المرايا والنقوش والزخارف الإسلامية, وفي وسطها نقشت في أعلى جدارها أسماء الله الحسنى ومن الجهة الشمالية نقشت أسماء الأئمة المعصومين(عليهم السلام) أما الجهة الشرقية والغربية فاحتوت على نقوش لشكل المصحف الشريف تعلوه آيات قرآنية . أما بالنسبة لإنارة القاعة, فتم اختيار تراكيب الإنارة المتناسقة الألوان تتناسب مع حجم وتصميم القاعة وسيتم تسليمها وافتتاحها نهاية العام الحالي إن شاء الله تعالى. ​