إحياءً لذكرى ولادة عقيلة البيت الهاشمي النقية التقية رمز الغيرة والعفاف والشجاعة والبلاغة وقوة الجنان السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي بن ابي طالب "عليهما السلام"، ولأجل أن نستقي من نمير عصمتها الأثر الفكري والعلمي والمعرفي, عقدت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ندوتها الفكرية النسوية يوم السبت 4جمادى الأولى 1437هـ الموافق 13 شباط 2016م في قاعة الحمزة بن عبد المطلب تحت شعار: " السيدة الحوراء شمس تضيء درب الأحرار" . استهلت الندوة بتلاوة معطرة من الذكر الحكيم شنف بها أسماع الحاضرين القارئ السيد عبد الكريم قاسم, تلتها قراءة إنشودة الفردوس وعرض فلم وثائقي عن سيرتها المباركة، بعدها اعتلى المنصة الشاعر الأستاذ مهدي جناح الكاظمي والقى قصيدة بهذه المناسبة بعنوان "أسيرة الله زينب"، ثم تحدث رئيس الجلسة فضيلة الشيخ طه العبيدي مسؤول شعبة الشؤون الفكرية والثقافية عن الاهتمام الكبير الذي توليه الأمانة العامة العتبة الكاظمية المقدسة في عقدها للمؤتمرات والندوات العلمية والثقافية واحتضانها للعلماء والمفكرين والمثقفين لنشر الإرث الحضاري والفكري للإئمة الأطهار"عليهم السلام", بعدها بدأت الجلسة البحثية وألقى سماحة الشيخ عَدِي الكاظمي عضو مجلس إدارة العتبة بحثاً بعنوان: (زينب الكبرى ودائرة العصمة) ناقش فيها مقام السيدة الحوراء ومكانتها والمنهج العلمي لهذه الشخصية، وما لها من دور كبير في طف كربلاء ودفاعها عن حرم رسول الله "صلى الله عليه وآله" ، كما تناول موضوع العصمة ومرتبتها كونها صاحبة عصمة واجبة وعالمة غير معلّمة. وقدمت أ.د. عهود عبد الواحد العكيلي بحثاً آخر تحت عنوان: " المرأة الرسالية بين الحياء والشخصية القوية قراءة تحليلية للنصوص والواقع" أكد خلاله على ضرورة الاقتداء بالانموذج النسوي الحق وتوظيفه في الوقت الحاضر لكل من أرادت أن ترتقي بإيمانها وتؤدي رسالتها التي تتطلبها ظروفها المعاصرة واحتياجات مرحلتها ، فلابد أن تكون محتشمة ملتزمة كثيرة الحياء بما يلزم المجتمع باحترامها، وأن تكون على درجة من العلم والإلمام والوعي المطلوب وتحمل المسؤولية، لتكون كفؤاً للمؤمنين الرجال ، وهذا لا يأتي للمرأة بسعيها الحثيث وحده، بل بمساعدة الأهل وعنايتهم بتربيتها وتعليمها وتوعيتها وغرس الثقة بنفسها، وإقران العبادة بالعمل. وشهدت الندوة مداخلات وأسئلة من قبل السيدات الحاضرات اللاواتي اسهمن في إغناء أجواء النقاش من حيث الطرح والحوار.