أ.د. جمال عبد الرسول الدباغ: نتمنى أن يكون المؤتمر بمحاوره وأبحاثه تمهيداً لإصدار موسوعة عن الكاظمية المقدسة

دأبت الأمانة العامة العتبة الكاظمية المقدسة وضمن منهجيتها الواضحة للحفاظ على الإرث الديني والحضاري والمعرفي لمدرسة أهل البيت"عليهما السلام" على إقامة المؤتمرات والندوات والنشاطات الدينية والعلمية المختلفة، وذلك إيماناً منها بمبدأ التواصل والانفتاح على العديد من المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني، والسعي الدائم لرعاية العلم والعلماء، وتشجيع الكفاءات والمواهب العلمية والفنية والإبداعية، وتجسيداً لهذا المبدأ تقيم الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة المؤتمرالعلمي الدولي السنوي السابع في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، تحت شعار(الكاظمية المقدسة عراقة وتحديات ورؤى)، ولتسليط الضوء على موضوع ومحاورهذه التظاهرة العلمية المباركة التي تهدف إلى الحفاظ على الطبيعة الحضارية والتاريخية لمدينة الكاظمية المقدسة، واطلاع القارئ الكريم على أفكارها وأهدافها، التقينا برئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د.جمال عبد الرسول الدباغ وأجرينا معه لقاءً مهماً جاء فيه: 1ـ ما هي أهم المحاور والأهداف التي تسعى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة لتحقيقها من خلال عقد هذا المؤتمر؟ ــ ارتأت اللجنة الاستشارية أن تتناول البحوث المقدمة إلى اللجان الخاصة بالمؤتمر محاور عدة، دونت جميعها في المطوية الخاصة بالمؤتمر، وهي: محور المشهد المقدس للإمامين الجوادين"عليهما السلام" والمحور الاقتصادي ويُقسم إلى(محور السياحة الدينية واقتصاديات المدينة والإحصائيات)، والمحور المعرفـــي ويقسم إلى محور(المرجعيات الدينية والحوزات، ومحور الحركة الفكرية والأدبية، ومحور المؤسسات المعرفية، وتحقيق المخطوطات، والتأليفات الخاصة(بالرسائل والاطاريح والبيبلوغرافيا)، والمحور التاريخي ويشمل محور(التاريخ السياسي وحوادث ووقائع)، والمحور الاجتماعي ويشمل (المجتمع المدني، والتنمية البشرية، وصحافة وإعلام، ورياضة وفنون)، ومحور التراث والمعاصرة ويقسم إلى محور(تحديات معاصرة والتخطيط الحضري للمدينة والشعائر الدينية)، أما المحور الأخير فهو محور رؤى مستقبلية حول جميع المحاور. أما فيما يخص الأهداف المتوخاة من عقد المؤتمر هذا العام فقد أوجزتها اللجنة الاستشارية بما يلي: ـ بيان أهمية تراث مدينة الكاظمية المقدسة للأجيال فكريًا وإنسانيًا. ـ تشخيص التحديات التي تواجهها المدينة المقدسة. ـ استشراف الرؤى المستقبلية للمدينة المقدسة. ـ المساهمة في نشر المؤلفات عن تاريخ المدينة المقدسة وسبل تطويرها. ـ تنمية روح البحث العلمي وإيجاد حالة التواصل بين الباحثين وتلاقيهم في العتبة الكاظمية المقدسة. ـ استمرار حالة التواصل العلمي بين العتبات المقدسة والباحثين والمبدعين. 2ـ من خلال استقراءنا الأول لمحاور وأهداف المؤتمر نلمس اهتماماً كبيراً من قبل اللجنة التحضيرية بتراث وتاريخ الكاظمية المقدسة، ما الأسباب التي دعت لذلك؟ تناولت المؤتمرات الستة السابقة مواضيع تعلقت بأئمة البقيع والإمامين الجوادين والإمامين العسكريين "عليهم السلام" وكان آخر مؤتمر مخصص للذكرى الألفية للشريف المرتضى علم الهدى، ورأت الهيئة الاستشارية للمؤتمرات بأن المدينة المقدسة وهي الكاظمية الحبيبة ينبغي أن يكون لها الاهتمام المناسب، وأن يُخصص المؤتمر لها، مروراً بماضيها، وما تواجهه من تحديات في الوقت الحاضر، وما الذي يمكن أن تكون عليه في المستقبل. 3ـ برأيكم كيف يمكن استشراف ورسم الرؤى المستقبلية للنهوض بواقع مدينة الكاظمية المقدسة من خلال هذا النشاط العلمي والثقافي المبارك؟ المستقبل زمن لم يأت لحد الآن، وهو في الوقت نفسه غير منقطع عن الماضي والحاضر، فإذا ما تم تشخيص التحديات المعاصرة بشكل جيد وفي المجالات المختلفة فبالإمكان إعداد تصورات عن كيفية النهوض بواقع المدينة المقدسة. 4ـ ما المتوقع ان يحققه ويضيفه المؤتمر المؤمل عقده هذا العام من كمٍ فكريٍ ومعرفيٍ لإغناء مكتبة التراث التأريخي والحضاري للمدينة المقدسة؟ - لا تزال هناك الكثير من المساحات المعرفية التي تخص المدينة المقدسة بحاجة إلى استكمال، ولذلك سعت محاور المؤتمر لتنويع المحاور بهدف الإحاطة الشاملة (كلما أمكن ذلك)، ونتمنى أن يكون المؤتمر بمحاوره وأبحاثه تمهيداً لإصدار موسوعة عن المدينة المقدسة.