وحدة التدريب والتأهيل العلمي عطاء متجدد وجهود متواصلة

أعطت الدراسات التنموية الأهمية القصوى للذات الإنسانية وحرصت على أن تكون مصدراً للبناء والتأثير الإيجابي في الآخرين، ومن الطبيعي أن تكون للعتبات المقدسة بشكل عام والعتبة الكاظمية المقدسة بشكل خاص وهي تستقي من مناهل الخير والفضيلة وتتوهج بأنوار النبوة والإمامة الدور الفاعل في تأكيد مفاهيم التنمية وتطوير الذات الإنسانية، وإن تضاعف المهام والمسؤوليات التاريخية، لذا يحتّم عليها هذا الدور الفاعل في تأكيد المفاهيم التنموية وتطوير الذات الإنسانية . وحدة التدريب والتأهيل العلمي التي تقع ضمن السلّم الإداري للعتبة المقدسة قامت بالكثير من المهام والمسؤوليات وهي تشق طريقها لتحقيق التنمية وتطوير القدرات والمواهب، ولم يقتصر اهتمامها على الخدم العاملين في العتبة بل تجاوزت هذه المساحة لتشمل احتضان الطاقات والقدرات الشبابية وإدراج التعليم ضمن أولويات اهتماماتها، وبالفعل فقد حصدت هذه الوحدة ثمار منجزات وجهود العاملين المخلصين فيها لسنوات تبنّت خلالها الكثير من الدورات التعليمية والتربوية، وكان التركيز في الاهتمام بالطلبة الدارسين لمختلف المراحل الدراسية وخصوصا المنتهية منها شعورا بالاهتمام بطلبتنا الأعزاء ومراعاة للظروف القاسية التي يتعرضون لها نتيجة ما يمرّ به بلدنا العزيز من ظروف صعبة وتدني مستوى التعليم في المدارس والمؤسسات التربوية, فضلاً عن الدورات التطويرية بأنواعها. وعن مهام هذه الوحدة خلال عام 2015 تحدث مسؤولها الأستاذ أياد صبري لموقع العتبة المقدسة قائلاً: قدمت وحدة التدريب والتأهيل العلمي التابعة لقسم الشؤون الإدارية في العتبة الكاظمية المقدسة خدمات متنوعة منها من خلال استقبال الطلبة في مركز محو الأمية والتواصل فيه بكل حيوية ووفق المنهج التربوي المعدّ من قبل وزارة التربية وباشراف مباشر من قبل قسم محو الأمية في تربية الكرخ الثالثة، حيث أقيمت ست دورات تخرج منها (271) طالباً من داخل وخارج العتبة، حيث المتعلم يخوض فيه مرحلتين هما مرحلة الأساس ومرحلة التكميل يتم في المرحلة الأولى تعلّم أسس القراءة والكتابة وبعد إجتيازها ينتقل الطالب إلى مرحلة التكميل. أما عن طبيعة دورات التقوية لطلبة المرحلة المنتهية بيّن قائلاً: (استقبلت الوحدة أعداد كبيرة من طلبة الصفوف المنتهية للفرعين العلمي والأدبي واقيمت لهم دورات التقوية في جميع المواد والمناهج الدراسية، وعلى مدار السنة، تم خلالها مراعاة الأوقات المناسبة للطلبة بما لا يؤثرعلى ساعات الدوام الدراسية، حيث شهد العام الماضي توافداً جيداً من الطلبة فقد تم استقبال (371 ) طالباً، وعند ظهور النتائج النهائية للامتحانات الوزارية العامة نُظّم برنامج مماثل للطلبة المكملين سعياً في رفع مستوياتهم الدراسية، وكذلك تواصلنا في افتتاح الدورة الجديدة للعام الدراسي (2015-2016) واستقبل فيه (221) طالباً في الفرعين العلمي والأدبي و(146) طالباً في الثالث المتوسط، معتمدين على استقطاب الأساتذة والتدريسسين الأكفّاء). وبيّن عن الندوات والدورات التأهيلية والتطويرية المتنوعة قائلاً: (قمنا بتنظيم دورات عديدة في التنمية البشرية واللغات والإسعافات الأولية والدفاع المدني فضلاً عن ندوة للتوعية الصحية خاصة للوقاية من مرض الكوليرا وغيرها، فضلاً عن إقامة دورات في الفقه والعقائد والأخلاق، ولم يكن العنصر النسوي بعيداً عن هذه الدورات فقد أقيمت دورتان فقهيتان لخادمات الجوادين "عليهما السلام"، وتكللت جهود الأخوة الخدم العاملين في وحدة التدريب والتاهيل العلمي ببركة الإمامين الجوادين"عليهما السلام"، ودعم الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة المتمثلة بأمينها العام أ. د جمال عبد الرسول الدباغ، وسنقدم كلّ ما في وسعنا لإعداد وتقديم ما هو أفضل من الندوات والدورات التطويرية.