تزينت السماء وتهللت الأرض ابتهاجاً بسطوع نورين عظيمين وضاءين, نور منقذ البشرية ومخلصها من براثن الجاهلية حبيب الله محمد "صلى الله عليه وآله" ونور حفيده مؤسس مذهب الجعفرية ومشيد صروح النهضة الفكرية الصادق جعفر"عليه السلام", فما يزال نورهما يشع في قلوب المؤمنين عبر الأزمان ليحدو بهم إلى الابتهاج والفرح والسرور بمناسبة ذكرى ولادتهما المباركة. وتزامناً مع هذه الولادات الميمونة أقامت خادمات العتبة الكاظمية المقدسة احتفالاً بهيجاً في جامع الإمامين الجوادين"عليه السلام"، إذ أفتتح الحفل بتلاوة مباركة من آي الذكر الحكيم, تلاها قراءة دعاء العهد المبارك تجديداً للحب والولاء والبيعة لصاحب الأمر والزمان الإمام المهدي"عجل الله فرجه الشريف", بعدها ألقيت محاضرة دينية تخللت شذرات من حياة النبي الأكرم "صلى الله عليه وآله" وشرح لبعض السبل التي سلكها من أجل مقارعة الكفر والإلحاد وتعزيز الدين الإسلامي والعمل على انتشاره في المعمورة وأيضاً التضحيات الكبيرة للنبي العظيم وأهل بيته الميامين "عليهم السلام" من أجل نصرة هذا الدين, وتبيان لبعض واجباتنا اليوم في كيفية الحفاظ عليه من الذين يحاولون بشتى الطرق القضاء عليه وتشويه صورته المشرقة أمام الرأي العام, كما قُرأت في الحفل زيارة النبي "صلى الله عليه وآله" والدعاء بالتشرف بزيارته بالدنيا ونيل شفاعته في الآخرة, وتخلل الحفل إلقاء لبعض القصائد والأهازيج الولائية إحتفاءاً بهذه المناسبة الشريفة, وأختتم الحفل بقراءة دعاء الفرج تعجيلاً للظهور الشريف والدعاء للمؤمنين والمؤمنات بقضاء الحوائج وشفاء المرضى وحفظ المقاتلين والمرابطين في ساحات القتال والدعاء لهم بالنصر المبين على أعدائهم.