العتبة الكاظمية المقدسة تحيي ذكرى فخر الكائنات وحفيده الصادق "عليهما السلام"

بزغ فجر جديد بولادةٍ اصبحت نبراساً للتاريخ الإنساني وعنواناً لكل القيم والمعاني السامية النبيلة التي حملت في طياتها مسؤولية تبليغ الرسالة الإلهية, ونحن إذ نحتفل بهذا اليوم المبارك الذي ولد فيه حبيب إله العالمين محمد"صلى الله عليه وآله" وحفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق"عليه السلام"، وتيمناً بهذه الذكرى العطرة أقام ديوان الوقف الشيعي بالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة حفلاً مركزياً بهيجاً في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، بحضور رئيس ديوان الوقف الشيعي وممثل ديوان الوقف المسيحي والأديان الأخرى والعديد من السادة أصحاب السماحة والمشايخ من رجال الدين والشخصيات الاجتماعية وممثلي الدوائر الحكومية في المدينة المقدسة وجمع غفير من زائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام". استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم شنّف بها قارئ العتبة الحاج همام عدنان أسماع الحاضرين، أعقبتها قراءة سورة الفاتحة المباركة ترحماً على أرواح شهدائنا الأبرار الذين رخصوا مهجهم وأرواحهم للدفاع عن العراق والمقدسات، بعدها إرتقى المنصة رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي وألقى كلمة بهذه المناسبة قائلاً: "مَنّ الله على المؤمنين بالرسول الأكرم "صلى الله عليه وآله" ليخرجهم من الظلمات إلى النور، فهذه نعمة ومسؤولية هذه النعمة بقائها وديموتها" وأوضح سماحته شمائل رسولنا الكريم "صلى الله عليه وآله" وسر شخصيته، ومنهجه وعظيم خلقه الجامع للقلوب ولكل القيّم والمفاهيم الإنسانية، وتناول شذرات من السيرة العطرة للإمام جعفر الصادق ومدرسته العظيمة ومناقبه وفضائله وسجاياه. كما أشار السيد الموسوي إلى ثقافة التكفير المنحرفة والضالة التي حاولت أن تشوه الصورة الحقيقة لمعالم الدين الإسلامي، في ذات الوقت مشيداً بالانتصارات المباركة التي حققتها قواتنا الأمنية بكل صنوفها ومجاهدو الحشد الشعبي الأبطال في المعارك الأخيرة لتحرير محافظة الأنبار، الذين أثبتوا فيها جدارتهم وإرداتهم الصلبة وأعطوا درساً بليغاً بأن العراقيين قادرون على تحرير بلادهم من دنس الإرهاب التكفيري.. وكان للشعر نصيب في الحفل المبارك لذكرى مولد النور الإلهي العظيم، حيث ألقى الشاعر الحسيني السيد نبيل أبو العيس الكاظمي قصيدة ولائية رائعة ومنها هذه الأبيات: شعَ بدرٌ شقَ سربالَ الظلام وضياءٌ قد جلى كلَ الغمام صلِ يا ربي على هادي الأنام وعلى العترة ساداتِ البطاح كما شهد الحفل مشاركة لفرقة إنشاد العتبة المقدسة صدحت حناجر منشديها بموشحات إسلامية ترنّمت في حب النبي وآله الأطهار "عليهم السلام"، مشاركة للشاعر الشعبي علي اللامي واختتم حفل المولد الشريف بمشاركة المنشد الحسيني علي الدراجي بأهازيج الفرح والسرور وإضفاء روح البهجة ورِسم البسمة على شفاه الحاضرين من زائري الإمامين الكاظمين "عليهما السلام".