مشروع التبليغ الإيماني التوعوي الملازم للمسيرة المليونية إلى كربلاء

تزامناً مع قرب حلول زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام" استضافت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة نخبة طيبة من السادة والمشايخ الأجلاء أفاضل الحوزة العلمية في النجف الأشرف (الشعائر الدينية) يتقدمهم وكيل المرجعية الدينية في مدينة الكاظمية المقدسة سماحة الشيخ حسين آل ياسين، لأجل تشرفهم بالمشاركة في مشروع التبليغ الإيماني التوعوي الملازم للمسيرة المليونية الزاحفة لأربعينية سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين"عليه السلام", والذي تتبنى رعايته المباركة المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف"، حيث جعلت من ذكرى استشهاد الإمام الحسن المجتبى "عليه السلام" مفتاح لانطلاق المشروع التبليغي من مدينة الإمامين الكاظمين إلى كربلاء الحسين "عليهم السلام". والذي يهدف إلى نشر ثقافة صلاة الجماعة, وبيان المسائل العقائدية والفقهية والأحكام الشرعية، ومساعدة المؤمنين والمؤمنات في التغلب على المشاكل الاجتماعية. في صعيد متصل بين سماحة الشيخ حسين آل ياسين مجموعة من التعليمات تخص الزائرين الكرام في هذه الزيارة المليونية وهي : ـ ينبغي أن يلتفت المؤمنون الذين وفقهم الله لهذه الزيارة الشريفة إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل من عباده الأنبياء والأوصياء ليكونوا أسوة وقدوة وحجة على الناس جميعاً، فليهتدوا بتعاليمهم ويقتدوا بأفعالهم، وقد رَغّب الله سبحانه وتعالى لزيارة مشاهد الأنبياء والأوصياء تخليدا لذكراهم وإعلاء شأنهم، وليكون ذلك تذكرة للناس بالله تعالى وتعاليمه وأحكامه، حيث إنهم صلوات الله عليهم كانوا المثل الأعلى في طاعته والجهاد في سبيله، والتضحية لأجل دينهِ، فلذلك نرجوا من زائري أبي عبد الله الحسين "عليه السلام" أن يستذكروا تضحياته في سبيل الله، وأن يهتموا بمراعاة تعاليم الدين والصلاة والحجاب والإصلاح والعفو والحلم والأدب، وأن يراعوا حرمات الطريق وسائر المعاني الفاضلة، لتكون هذه الزيارة بفضل الله تعالى خطوة في سبيل تربية النفس على هذه المعاني الجميلة. ـ الله الله في الصلاة فإنها عمود الدين ومعراج المؤمنين، إن قُبِلَت قُبلَ ما سواها وإن ردت رد ما سواها، أن يلتزم الجميع بها فإنها أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، وأن أحب العباد إلى الله عز وجل أسرعهم استجابة للنداء إليها، لا ينبغي التشاغل بالطاعات الأخرى في وقت الصلاة بل الإسراع لأدائها وسيكون طلاب العلوم الدينية في أماكن عديدة ضمن المشروع التبليغي لإقامة صلاة الجماعة لأجل أن يظهرمظهر الزائرين في طاعتهم لله وتمسكهم بعمود الدين، وكأنهم كما يريدهم الله تعالى يداً واحدةً في دينهم ودنياهم وفي إصلاح أنفسهم وإصلاح مجتمعهم. ـ الله الله في الإخلاص، إن قيمة عمل الإنسان وبركته بمقدار إخلاصه لله تعالى، أن الله ليضاعف العمل بحسب درجة الإخلاص إليه. ـ الله الله بالستر والحجاب، فإنه من أهم ما اعتنى به أهل البيت "عليهم السلام" حتى في أشد الظروف وقساوة يوم كربلاء، فكانوا المثل الأعلى لذلك، فعلى الزائرات الكريمات مراعات مقتضيات العفاف في تصرفاتهن وملابسهن ومظاهرن، وعليهن أن يتجنبن أي شيء يخدش ذلك، والزينة المنهي عنها، بل مراعاة أقصى المراتب الميسورة في جميع ذلك تنزيهاً لهذه الشعيرة المقدسة. ـ نسأل الله تعالى أن يبارك لزوار أبي عبد الله الحسين "عليه السلام" زيارتهم ويتقبلها بأفضل ما يتقبل عمل عباده الصالحين، حتى يكونوا في سيرهم وسيرتهم وزيارتهم هذه وما بقي في حياتهم مثلاً لغيرهم وأن يجزيهم عن أهل بيت نبيهم "عليهم السلام" خيرا.