الصحن الكاظمي المطهر يشهد إقامة مجالس عزاء نسوية

ما أن هلَّ هلال شهر محرم الحرام حتى لاحت أجواء الحزن والأسى بمصاب عظيم أدمى القلوب وأقرح الجفون ولوع النفوس وأفجع الإنسانية وألهب صوت الضمير, بذكرى استشهاد حفيد الرسول الكريم "صلى الله عليه وآله" سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين وأهل بيته وأصحابه الأبرار "عليهم السلام" على أرض كربلاء, وبهذه المناسبة الأليمة أقامت خادمات العتبة الكاظمية المقدسة مجالس العزاء ولمدة 10 أيام على التوالي. إذ افتتحت هذه المجالس بقراءة آيات من الذكر الحكيم, وتجديداً للبيعة وتعجيلاً لفرج مولانا الحجة المنتظر "عجل الله فرجه الشريف" تم قراءة دعاء العهد المبارك, وأيضاً زيارة صاحب الذكرى الإمام الحسين"عليه السلام" بزيارة عاشوراء, وكانت هنالك وقفة استلهام للعبر والمواعظ من واقعة الطف عامة وأيضاً النسوة اللواتي شاركن وساهمن في إنجاحها بصورة خاصة ودفعن بأزواجهن وأولادهن وقدمن التضحيات من أجل نصرة الدين والدفاع عن مولاهن الإمام الحسين "عليه السلام"، وعلى رأسهن السيدة الكبرى الحوراء زينب "عليها السلام" وبيان أدوارها المتعددة والمشرّفة وتشجيع النساء على الإقتداء بهذه المواقف العظيمة والسير على نهجها القويم. وكانت للمحاضرات الفقهية دوراً كبيراً في توضيح بعض المسائل الإبتلائية والتي من أهمها الصلاة وأحكامها المتفرعة عنها, والإجابة على أسئلة الزائرات المختلفة. وقد تخللت الجلسات طرح أسئلة متنوعة عن واقعة الطف على الزائرات لإضافة المعلومة والفائدة لهن, إضافة إلى توزيع أجزاء الختمات القرآنية وبواقع (15) ختمة مهداة إلى الإمام الحسين "عليه السلام" وشهداء الطف وشهداء الحشد الشعبي, كما تم قراءة القصائد الشعرية والقوافي الحزينة بحق سيد الشهداء وأهل بيته وأصحابه "عليهم السلام"، اختتمت الجلسات بالدعاء والتوسل إليه سبحانه لتعجيل فرج صاحب العصر والزمان "عجل الله فرجه الشريف" والدعاء للأمة الإسلامية جمعاء بالسلام والأمان وتحقيق النصر المؤزر على أعداء الدين وكسر شوكتهم على يد المجاهدين في سبيل الله بحق حرمة هذا الشهر العظيم وبحق الدماء التي سالت على أرض كربلاء.