مسجد آل ياسين يكرم طلبة العراق المتفوقين الأوائل

تكريماً لتفوقهم واجتهادهم الكبير في طلب العلم وتحصيل المعرفة أقام مسجد آل ياسين في مدينة الكاظمية المقدسة يوم الخميس 18 من ذي القعدة الموافق 3/ 9/ 2015 وتحت شعار: (نجاحكم يسعدنا وبتفوقكم ننتصر)، حفلاً مباركاً لتكريم طلبة وطالبات العراق الأوائل المتفوقين في امتحانات الدراسة الإعدادية بفرعيها العلمي والأدبي، وحضر الحفل الذي أقيم برعاية وكيل المرجعية الدينية العليا في مدينة الكاظمية سماحة الشيخ حسين آل ياسين وفد من العتبة الكاظمية المقدسة برئاسة أمينها العام أ.د.جمال عبد الرسول الدباغ، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة الموقر، كما حضره العديد من الشخصيات الدينية والاجتماعية والعوائل الكريمة لطلبتنا الأعزاء. واستهل الحفل بتلاوة آيٍ من الذكر العظيم تلاها قارئ العتبة المقدسة الحاج همام عدنان، بعدها ألقى الأستاذ كرار العبادي كلمة ترحيبية لهيئة المقداد الثقافية بارك في مطلعها للطلبة وعوائلهم هذا التفوق الدراسي الكبير، وأضاف قائلاً:( ندعو إلى أن يكون هذا التفوق دافعاً للنهوض بالعراق، والارتقاء بمجتمعه، ونؤكد على ضرورة الالتزام والارتباط بالقيم الدينية والأخلاقية من خلال ارتباط أبنائنا بأهل البيت (عليهم السلام)، ومواصلة إحياء شعائرهم ومناسباتهم، والالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية الرشيدة المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظله الوارف)، واختتم الأستاذ العبادي كلمته بتقديم الشكر والامتنان للطلبة الأعزاء وعوائلهم، وإدارات المدارس، والقائمين على الحفل المبارك، بعدها ألقى سماحة الشيخ حسين آل ياسين كلمة بهذه المناسبة خاطب فيها الطلبة المتفوقين الذين تَربوا على حب الكلمة والعلم والعراق، وتمسكوا بالمبدأ والهوية والأمل قائلاً:( يجب أن نهتم بهذا الإنجاز الكبير الذي هو محل فخر للجميع، وهو الخطوة الأولى للجامع في هذا المضمار على مستوى العراق، حيث كان لدينا سنوياً احتفال وتكريم للمتفوقين في مدارس الكاظمية المقدسة). كما بين سماحته في جانب آخر من كلمته قائلاً:( إن ما نحن فيه الآن هو دليلٌ آخر على دفع ورد زعم من زعموا، ووهم من وهموا بأن العراقيين ليسوا قادرين على النهضة والتقدم، والرد عليهم هو لا وألف لا .. فمن يستقبل الملايين في كل عالم في زيارة الأربعين والمناسبات الأخرى بقدرات شعبية محضة يملك القدرة على النجاح والتفوق، وهو دليل آخر على القدرة والإرادة الصلبة على الإنجاز، لإيمانه بقضيته العادلة، أما الدليل الآخر الذي يمكن أن نورده هنا فهو الوقفة البطولية لأبنائنا الشرفاء الذين هبّوا للدفاع عن البلاد والعباد، وبفضل إيمانهم وجهودهم نحن نجتمع اليوم.. بعدها ألقيت بعض التوجيهات الأخلاقية، والنصائح الإرشادية التي تشدد على ضرورة توظيف العلوم التي نتلقاها (بحرفية) خدمة للصالح العام، ثم ألقى الشاعر رياض عبد الغني الكاظمي قصيدة شعرية بهذه المناسبة، وإحياءً لذكرى ولادة الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام)، تلتها قراءة سورة الفاتحة المباركة ترحماً على أرواح شهداء الحشد الشعبي المقدس والقوات الأمنية الباسلة، واختتم الحفل بتكريم الطلبة والطالبات الأعزاء المتفوقين، والدعاء بالتوفيق والسداد لهم، وبتعجيل الفرج لمولانا بقية الله تعالى في أرضه الإمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه الشريف).