نظام التقييم الذاتي المؤسساتي .. لتحقيق مجتمع علمي فاعل

بغية الإسهام في تطوير المشاريع العلمية في مختلف مجالات الحياة, ودورها الرائد في فتح الآفاق أمام العقل الإنساني بشكل علمي وموضوعي, ودعمها لنشر الوعي الفكري والعلمي والثقافي بين الأوساط الاجتماعية النابع من صميم العقيدة والمتميز بصوره المشرقة، استضافت العتبة الكاظمية المقدسة يوم الاربعاء 26/8/2015م الدورة التطويرية للقيادات الأكاديمية التي أقامتها عمادة كلية الإمام الكاظم "عليه السلام" التابعة لديوان الوقف الشيعي بالتعاون مع كلية الخليج في سلطنة عُمان تحت شعار : (نظام التقييم الذاتي المؤسساتي .. لتحقيق مجتمع علمي فاعل), وبحضور معالي رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي والأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د جمال عبد الرسول الدباغ وأعضاء مجلس الإدارة وممثلو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من عمداء الجامعات والكليات الأكاديمية. استهلت الدورة بتلاوة مباركة من كتاب الله العزيز بصوت قارئ العتبة المقدسة السيد عبد الكريم قاسم، تلتها كلمة لرئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي بيّن من خلالها دور الحوزة العلمية وتواصلها مع المؤسسات العلمية والأكاديمية وما انتجته من طاقات علمية، وحرصها على الموازين العلمية. وأكد سماحته في معرض حديثه أن هذا البرنامج العلمي هو بداية لتعاون واسع بين كلية الإمام الكاظم "عليه السلام" والكليات والجامعات الرصينة في داخل العراق وخارجه والطموح لأعلى المستويات العلمية. والقى عضو مجلس النواب الدكتور علي الأديب كلمة بهذه المناسبة أشار فيها إلى أهمية انتساب الكلية واقترانها بإسم الإمام الكاظم "عليه السلام" ودورها في تأدية رسالتها وأهدافها، كما تطرق إلى أهمية المؤسسة الأكاديمية وعلاقاتها بالمجتمع، لنشر النور ومحاربة الجهالة. وكان هناك كلمة لممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د نبيل الأعرجي أوضح خلالها ضرورة أن تنحى جامعات العراق منحىً جديداً، وأن تضع معايير وبرامج وأسس علمية لتطوير العمل المؤسساتي، وتواكب التطور الحاصل للمؤسسات العلمية والتقدم في جميع مفاصلها، مؤكداً على ضرورة التقويم الذاتي وفق برامج محددة، وأن يكون الطالب منتجاً للمعرفة وليس مستهلكاً لها. بعدها ألقى ممثل كلية الخليج في سلطنة عُمان الأستاذ علاء حبه كلمة بهذه المناسبة تطرق فيها إلى نظام التقييم الذاتي والمؤسساتي الذي سوف يركز على توثيق المبادرات واستقطابها وتحويلها إلى واقع ملموس، من خلال جميع المستفيدين منها. مضيفاً : أن الهدف من المشروع هو تقييم الوظائف العلمية المختلفة، وخصوصاً عند مؤسسات التعليم العالي الذي يواجه جملة من التحديات، ولا شك أن هناك حركة مستمرة في عمليات العمل وتحسينها نحو الأفضل، وظهور أنماط جديدة في التعلم قد تسهم إلى جودة التعليم العالي وضمان نوعيته، وسوف تخلق جيل من أعضاء هيئة التدريس والقيادات الجامعية تقوم بتطوير العملية التعليمية من خلال برامج التدريب الحديثة التي تسهم في مسيرة التنمية والتقدم والأداء، كما بيّن في حديثه أن عملية التقويم التي ترتكز على أمرين أساسيين وهما : التقويم الذاتي وفق الضوابط والمعايير المقدمة، والتقويم الخارجي الذي تقوم به أي جهة خارجية متخصصة تعتمد على نتائج التقويم الذاتي. أما عميد كلية الإمام الكاظم "عليه السلام" الدكتور فاضل الشرع فقد جاء في كلمته " تسعى كليتنا لبناء جيل واعٍ واثق بما تعلم، ليسهم في تغيير الواقع نحو الأفضل من خلال توفير المستلزمات الكفيلة الداعمة للبيئة التعليمية. واستطرد في حديثه أن هذه الدورة التطويرية تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية التي وضعتها كلية الإمام الكاظم "عليه السلام" لتغيير منهاجها العلمي والبحثي والإداري بما يتلائم مع المعايير العالمية لتفعيل الوجه الأكاديمي المشرق لها من خلال الاتفاقيات والأنشطة العلمية المشتركة مع المؤسسات المناظرة لها. بعدها بدأت جلسات الدورة التطويرية ووِرَشْ العمل والتي ستستمر على مدى يومين متتالين.