العتبة الكاظمية المقدسة تواصل مشروعها التدريبي بافتتاح دورة أسَدَيْ بغداد "عليهما السلام" الثالثة

تأييداً وامتثالاً لفتوى المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف" وتلبيةً لدعوته المباركة في تدريب الطلبة والشباب في العطلة الصيفية على حمل السلاح، وبث روح المواطنة والانتماء الحقيقي لهذا البلد العزيز، وشعورهم بالمسؤولية الوطنية والعقائدية، أطلقت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وبتوجيه من أمينها العام أ. د جمال عبد الرسول الدباغ دورة أسدي بغداد "عليهما السلام " الثالثة ضمن برنامجها التدريبي المتواصل والذي يشتمل على التدريب البدني والعسكري والفكري، وذلك بالتنسيق والتعاون مع قيادة الفرقة الثانية/ اللواء الثامن ـ شرطة اتحادية. ولأجل التعرف على تفاصيل الدورة التدريبية كان لنا لقاء مع مسؤول الدورات العقيد عيسى جعاتي محسن فتحدث قائلاً: نظراً للإقبال المتزايد من قبل الطلبة والمواطنين تم افتتاح دورة أسَدَيْ بغداد الثالثة، وقد تميزت هذه الدورة بمستوى عالٍ من الانضباط والتدريب حيث تلقى المشاركون والبالغ عددهم "105" طالباً أنواعاً من التدريبات منها تعلم استخدام السلاح الخفيف والمتوسط، وكيفية تفكيكه وتركيبه، فضلاً عن منهاج مهنة الميدان وأساليب الدلالة والأهداف، ودروس في الطبابة والإسعافات الأولية، ودروس في كشف المتفجرات ومعالجة العبوات الناسفة، وتختتم هذه الفعاليات بميدان الرمي، كما رافق منهاج الدورة محاضرات عقائدية وإرشادية توجيهية قدمها عدد من أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية الشريفة، للتعريف بالجهاد الكفائي وبالتوصيات والتوجيهات الصادرة من المرجعية العليا للمقاتلين والمجاهدين، ونروم بتلك الجهود المباركة التي يقوم بها كوكبة من ضباط ومراتب اللواء الثامن/ شرطة اتحادية وخَدَمَة الإمامين الجوادين "عليهما السلام" إلى إعداد قوة تتمتع بقدرات قتالية وأسس تدريبية صحيحة لأجل أن تساهم هذه النخبة الكريمة في الدفاع عن العراق والمقدسات. وكانت هناك سلسلة من اللقاءات مع المتدربين كان أولها مع المتدرب حازم محمد علي أستاذ كلية القانون جامعة بغداد فتحدث قائلاً: تشرفنا بالمشاركة بدورة أسَدَيْ بغداد الثالثة للتدريب على السلاح، وتلبية لنداء المرجعية الرشيدة، لأجل أن نكون على أهبة الاستعداد لمنازلة التكفيريين والإرهابيين، وتلقينا خلال مدة التدريب دروساً ذات فائدة جمّة في حياتنا اليومية، وأدعو جميع الشباب إلى استثمار هذه الفرصة. أما المتدرب المحامي قصي جعفر عباس فعند حديثنا معه قال: إن حضورنا في الدورة التدريبة هو فرصة طيبة نعبر من خلالها عن انتمائنا وعقيدتنا وولائنا لوطننا الغالي ومرجعيتنا المباركة، وكانت فعلاً متميزة لأن وقتها كان ملائماً ولم تؤثر على ممارسة أعمالنا ووظائفنا، كما ونعلن من منبركم الكريم إننا على جاهزية تامة لمنازلة أعداء العراق وحماية مقدساته. وكانت لنا وقفة مع المتدرب المغترب فراس محمد حسن معبراً عن مشاعره قائلاً: بعد سماعي لما دعت له المرجعية الدينية العليا في 5 حزيران 2015 خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء المقدسة، الطلبة والشباب للتدريب على حمل السلاح، عاهدت الله ونفسي عندما أعود إلى بلدي العراق أن أشاطر أخوتي في مدينة الكاظمية المقدسة والالتحاق بدورات التدريب لنيل شرف خدمة الوطن. وكان ختام المسك لقاءنا مع المتدرب عباس عبد السلام عبد الرحيم طالب كلية الطب جامعة بغداد الذي تقدم بالشكر والعرفان إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة التي هيأت الأجواء المناسبة لتطوير مهارتنا القتالية لأجل توفير الحماية اللازمة لمدننا ومقدساتنا والتصدي للتنظيمات الإرهابية التي عاثت في الأرض فساداً فلا بد من إعداد العدة والعدد لإن الأمر أصبح قضية وجود وأن نعي لهذه المرحلة المهمة، سيما وأن بلدنا يمر حاليا بمنعطف خطير جداً، وفي ذات الوقت يواجه عدو خبيث وهجمة شرسة فعلينا بأخذ الحيط والحذر لدرء المخاطر عنه.