شهدت قاعة أسد الله الحمزة بن عبد المطلب "عليه السلام" في رحاب الصحن الكاظمي الشريف عصر الأحد 7 حزيران 2015 اختتام فعاليات مسابقة الإمامين الجوادين "عليهما السلام" الأولى لتلاوة القرآن الكريم التي أقامتها الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة/ قسم الشؤون الفكرية والثقافية ـ دار القرآن الكريم، بحضور عضو مجلس الإدارة سماحة الشيخ عماد الكاظمي وعدد من رؤساء الأقسام والمهتمين بالشأن القرآني، حيث تبارى خلالها ثمان متسابقين من مجموع 35 مشاركاً وقد حصل على المركز الأول عثمان سعيد صالح بمعدل 83 درجة وفي المركز الثاني علي أحمد فلحي بمعدل 82 درجة وفي المركز الثالث فراس سعيد عباس بمعدل 81 درجة. وتخلل حفل اختتام المسابقة إلقاء الكلمات من قبل أعضاء اللجنة التحكيمية، حيث تحدث الشيخ رافع العامري حكم قواعد التجويد قائلاً: نطمح إن شاء الله تعالى وببركة الإمامين الجوادين "عليهما السلام" أن تكون هذه المسابقة على مستوى العراق والعالم الإسلامي، وجدنا خلال المسابقة أصواتاً رائعة أجادوا بالشكل الذي يبعث الأمل السرور، وهناك ثمة ملاحظات في موضوع أحكام التلاوة والتجويد وعلى الإخوة المشاركين أن يستفيدوا منها في مسيرتهم القرآنية. بعدها تحدث حكم الوقف والابتداء الأستاذ وسام مجيد مبيناً: بكل فخر واعتزاز أقف في رحاب الطهر والقداسة وتحت رايتي قبتي الإمامين الجوادين وأن أتشرف بمشارك إخوتي في اللجنة التحكيمية، وأشيد بكل الأصوات القرآنية التي اتحفتنا بهذا العبق القرآني، ودعواتي لهم بالتوفيق والسداد، وعليهم أن يعتنوا بمسألة الوقف والابتداء لأنه زينة القراءة القرآنية السليمة. أما حكم الصوت والنغم السيد حيدر سعد الكاظمي أشار في حديثه إلى ما تميزت به مسابقة الإمامين الجوادين "عليهما السلام" بخروجها من الأسلوب الكلاسيكي وقابلية التصنع والتكلف في القراءة إلى مرحلة جديدة تعتمد المقدرة المصاحبة للصوت الحسن، دعواتنا أن تفتتح دورات تخصصية جديدة بمادة الصوت والنغم، تدرس فيها الأصوات الفيزيائية والسمعية والنطقية، وتطوير قابلية قارئ القرآن الكريم بعلم الصوت النطقي وليس فقط علم الصوت الموسيقي. وكانت هناك مشاركة للخادم سامر الأنباري ببعض الموشحات الإسلامية واختتمت فعاليات المسابقة بتوزيع الشهادات التقديرية والهدايا على الفائزين في المراتب الثلاث الأولى واللجنة التحكيمية والمشاركين، وتسعى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة من خلال مشروعها القرآني المبارك أن ترفد الساحة القرآنية بالأصوات الجديدة وصقل تلك المواهب وتهيأتها والاهتمام بها لأجل أن يمثلوا العراق في المحافل المحلية والدولية.