قراءة في القضية المهدوية

عنوان الندوة الشهرية الخامسة والسبعون التي عقدها المجلس الثقافي في مكتبة الجوادين العامة عصر الخميس 4/6/2015م، تزامناً مع ذكرى ولادة قائم آل محمد المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف"، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ. د جمال الدباغ وعددٍ من السادة الأساتذة والباحثين والأكاديميين والمثقفين. استهلت الندوة بتلاوة معطرة من آيات الذكر الحكيم شنف بها قارئ العتبة الحاج همام عدنان أسماع الحاضرين بعدها قدم الباحث سماحة السيد محمد علي الحلو بحثه حول القضية المهدوية، إذ سلط الضوء فيها على ثلاثة محاور، كان أولها المحور الإعلامي للقضية المهدوية، وتاريخ الإعلام المهدوي، قضية الإعلام المهدوي في الحاضر. أوضح الباحث في حديثه عن تاريخ الإعلام المهدوي الذي بدأ منذ عهد الرسول الكريم "صلى الله عليه وآله" حتى عهد الأئمة الأطهار "عليهم السلام" مستشهداً عن ذلك بعدد من الأحاديث الشريفة والروايات، فضلاً عن تطرق سماحته إلى محطات مهمة في المسيرة الشريفة للإمام صاحب العصر والزمان "عجل الله فرجه الشريف"، وإلى من ادعى المهدوية على مر العصور ومن حاول الإساءة والتظليل على القضية والتي أخذت منحى الإعلام السلبي في تلك الحقب الزمنية. كما بيّن سماحته أن القضية المهدوية قضية واقع ووجود، إذ تعامل الغرب معها قبل الشرق، وهناك مراكز دراسات متخصصة بهذا الشأن. وأيضاً أشار إلى التسويق الإعلامي للقضية المهدوية في وقتنا الحاضر بالرغم من إنه إيجابي بوجود المراكز البحثية المتخصصة لها والجامعات الأكاديمية والمجالس الفكرية والثقافية إلا إنه ضعيف وخجول وليس بمستوى الطموح، وهذا يحتاج إلى استنهاض الهمم والعزائم بجدية وتضافر الجهود لأجل تسويق هذه القضية، بما يوجب علينا أن نعيشها بكل حركاتنا وسكناتنا. كما تخللت الندوة على مشاركة للشاعر الأستاذ محمد سعيد الكاظمي بقصيدة رائعة بمناسبة الولادة الميمونة. وشهدت على مداخلات مهمة من خلال مشاركة الحضور بطرح الآراء والمقترحات البناءة.