العتبة الكاظمية المقدسة تحيي ذكرى ولادة مهدي الأمة

بمناسبة ذكرى ولادة بقيّةٌ الله من آدم، وذخيرته من نوح، ومصطفىاه من إبراهيمَ، وصفوته من محمد "صلوات الله عليهم أجمعين" الخلف الصالح من أئمة الهدى الإمام المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف"، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة حفلاً بهيجا بهذه الذكرى العطرة في رحاب الصحن الكاظمي الشريف, بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ .د جمال عبد الرسول الدباغ وأعضاء مجلس الإدارة والأمين العام لمجلس الوزراء والعديد من الشخصيات الدينية والاجتماعية وجمع غفير من زائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام". استهل الحفل بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم شنف بها القارئ الدولي الشيخ "رافع العامري" أسماع الحاضرين تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها أمينها العام قائلاً: ان الصراعَ الذي يشهده عالمُنا المعاصر يجعل من قضية ظهورِ الفرجِ لصاحب العصرِ والزمان إطلالةً على مشارقِ الاملِ القريبِ ويفتح أمامَنا ابوابَ الفتح والنصرِ المبين لظهورِ المنقذ والمخلّصِ الذي تفتح له القلوب المؤمنة اقفالَها وتستقبلُه الاممُ والشعوبُ بذراعيها كي ينقلَها من الظلمات الى النور وينشر فيها آياتِ الحقِّ والعدالةِ وفي الوقت الذي نعيش فيه عصرَ غيبة مولانا الحجة "عجل الله فرجه الشريف" ينبغي علينا ان نعبِّئَ انفسنا تعبئةً رسالية وان يكون كلّ واحد منا قائداً للإصلاح في المجتمع وجندياً من جنود الامام الحجّة وننظر كيف يجب ان يكون جنديهُ من الالتزام الديني والاخلاقي وعنصراً فاعلاً ايجابياً في اصلاح المجتمع والانسانية اجمع , ان التحدياتِ كبيرةٌ وخطيرة وان الاعداء يتربصون بنا الدوائر فينبغي على المؤمن ان يكون يقظاً في التصدي للأفكار المنحرفة والتي يُنفِذُها الينا الاعداءُ بأشكال وألوان متعددة , وان نتصدى لكل معاول الهدم التي يستخدمها اعداؤنا من خلال الشائعات وبث السموم والحرب النفسية التي يحاولون بها زعزعةَ ثقتِنا بأنفسنا وهزيمتَنا من الداخل وتفكيكَ لُحمتنا وتمزيقَ وَحدة صفّنا، ولتكن المرجعيةُ الرشيدة هي العنوانَ الاسمى لنا, وان يظلّ التقوى لنا شعاراً ودثاراً للتأكيد على اخلاصنا وانفتاح نفوسنا على الله سبحانه وتعالى بعيدين كل البعد عن مزالق الشيطان ومهاوي الانحراف والشهوات .. واللهَ اللهَ في علمائنا فهم قادتُنا ..اللهَ اللهَ في نصرة مقاتلينا وابنائنا في تقديم الدعم المعنويّ والمادي لهم ورعاية ذويهم وكفالة ايتامهم . بعدها ارتقى المنصة سماحة الشيخ منير الكاظمي ليتحفنا بمحاضرة دينية قيّمة حيث استعرض فيها جوانب من حياة الإمام الشريفة، معالم الغيبة الصغرى والكبرى وسفرائه الأربعة مستشهداً بالاحاديث والروايات، مؤكداً في ذلك لا بد من التعامل مع عملية الانتظار تعاملاً واعياً. كما شارك في هذا الحفل البهيج ضيف العتبة الكاظمية المقدسة سماحة الشيخ أحمد الدر العاملي حيث صدح صوته بإلقاء أبيات شعرية جميلة ترنمت حباً وولاءً بآل بيت النبوة "عليهم السلام" . بعدها تألق شاعر العتبة المقدسة الحاج مهدي جناح الكاظمي بقصيدة رائعة عنوانها "من وحي الانتظار" ومنها هذه الأبيات: آتت تسعى لطلعتك المعاني وغنّى حين لحت المشرقان وموسى جاء بالألواح يسري وجاءت قبله السبع المثاني تزف لأحمدٍ بشرى وليد مليك للمكان والزمان وكانت هناك أبيات شعرية تفخر بالأدوار المشرفة والمواقف البطولية لمجاهدي الحشد الشعبي قال فيها: أعطيتهم درس الإباء وهاهموا بدمائهم دحروا صفوف عداكا أبناؤنا من كل طائفةٍ سعَتْ كي تلتقيك وتحتمي بحماكا إنّا يوحدنا الحسين أحبةً وهواه يجمعنا هُنا وهُناكا واختتم المنهاج المعد لهذه المناسبة بفقرة الأسئلة، وتوزيع الهدايا على الفائزين العشر الأوائل بمسابقة حفظ دعاء العهد التي نظمها قسم الشؤون الفكرية والثقافية، ومشاركة الرادود الحسيني كرار الكاظمي بالاهازيج والأناشيد الإسلامية التي ترنمت بذكر الموعود وصاحب الطلعة البهية حيث أضفى خلالها روح البهجة ورسم البسمة على الشفاه الحاضرين الموالين من زائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام".