متطوعون يتفانون على طريق الولاء

شاركت أعداد كبيرة من المتطوعين لخدمة الإمامين الجوادين "عليهما السلام" وإسناد إخوتهم من خَدَمَة العتبة الكاظمية المقدسة في تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات لزائري الإمامين الكاظمين وهم يحيون ذكرى استشهاد سيد بغداد الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام"، وعن تفاصيل ومجالات هذه الخدمة الجليلة صرح المهندس علي حازم أحد أعضاء لجنة المتطوعين المكلفة بإنجاز هذه المهمة قائلاً: بدايةً كانت استعداداتنا منذ شهر ونصف من هذا التأريخ لتشكيل هذه اللجنة التي ضمت مجموعة من خدمة الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، وكانت الفكرة أن تجري الاتصالات والتنسيق وتهيئة المتطلبات مع جهات موثوقة وإحصاء أعداد المتطوعين، فضلا عن وجود معتمد للسيد السيستاني في مناطق مختلفة تحث مجموعة من المتطوعين الراغبين بالخدمة، وكانت محافظة البصرة في الدرجة الأولى والمرشح من جميع المحافظات بواسطة هيئة المواكب حيث تسجل أسماء المتطوعين وترفع إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وفق الآليات المتفق عليها، كما كان هناك أعداد كبيرة من المتطوعين من العتبات المقدسة وبالأخص الحسينية والعباسية حيث بلغ عدد المتطوعين أكثر من ألف وثمانمائة متطوع، وبعض الإسناد من العتبة العلوية المقدسة ، حيث وفرت بعض الآليات لخدمة الزائرين، وشارك عدد من المتطوعين من خلال جامع آل ياسين وكانت أعداد كبيرة لأنها غير محصورة بالجامع المذكور، وكان المتطوعون على شكل مجاميع لديهم خبرة سابقة في العمل وتتولى التوزيع والتنسيق على وحدات خارجية من قبل رئيس اللجنة، حيث وزع العمل داخل وخارج العتبة المقدسة، أما الأعمال فكانت بالدرجة الأولى في السيطرات ونقاط التفتيش من أقصى نقطة التزمتها العتبة أي من مداخل المدينة المقدسة وصولاً إلى الصحن الشريف، ووفرت للإخوة المتطوعين في المناطق البعيدة أماكن للراحة والمبيت قرب مواقع عملهم، وكانت المهام الأخرى في داخل العتبة والمناطق المحيطة بها وداخل الحرم للمشاركة في جميع المفاصل الخدمية للعتبة ولنظافة والإسناد. وعن ثمرة هذه المشاركة المباركة من قبل العتبات المقدسة والمتطوعين، أضاف: بالحقيقة كان الإسناد والحركة من قبل هؤلاء الأخوة المؤمنين وتعاوناً مثمراً جداً وأدوا واجباً عظيماً من خلال الاندفاع والتفان في الخدمة الجليلة للزائرين، حيث كانت خطوة فعالة من قبل مجاميع البصرة والعتبات المقدسة وجامع آل ياسين ومشاركة من قبل المتطوعات النساء للقيام بالمهام المناطة بهن لكثرة الحشود المتوجهة لزيارة الإمامين الجوادين"عليهما السلام" بهذه الذكرى الأليمة التي تعد عاشوراء الكاظمية المقدسة.