شهدت رحاب الصحن الكاظمي الشريف توافد قوافل الزائرين الحاشدة من كلّ فج عميق على شكل مسيرات كبيرة مؤكدة ولائها لإمامها موسى الكاظم "عليه السلام" الذي استطاع أن يكسر قيود جبابرة الظلم والطغيان وجعل من طامورة السنديبن شاهك مناراً للإنسانية جمعاء وأن يرسخ مفاهيم مدرسته الخالدة للإنسانية جمعاء لا تحول دونها الأزمان. من أرض الغري من مدينة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب"عليه السلام" ، ومن أرض الطفوف أرض الشهادة والكبرياء تجمهرت مواكب النجف الأشرف تلتها مواكب كربلاء المقدسة لإحياء مراسم العزاء في ذكرى استشهاد المعذب في قعر السجون وظلم المطامير الإمام المسموم موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام" مرددةً الهتافات والأهازيج التي استذكرت فاجعة استشهاده ومظلوميته "عليه السلام"، ليشاركوا أخوانهم في مدينة الكاظمية المقدسة والحشود الموالية الزائرة وتجدد عهدها لإمامها المسموم من خلال مجالس العزاء التي أقيمت في رحاب الصحن الكاظمي الشريف وهم يرفعون رايات الحزن والأسى بهذا المصاب الجلل، مستلهمين من سيرته المباركة الدروس والعبر . كما أحيت مواكب أهالي مدينة الكوفة هذه الشعيرة بمواكبهم المواسية لخدمة العتبة المقدسة وأهالي مدينة الكاظمية.