أخذ إعلام العتبة الكاظمية المقدسة المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني مكانته الحقيقية ليمارس دوره التوعوي والتثقيفي والإرشادي، وأداء رسالته الإنسانية لنشر الكلمة الطيبة وفكر وتراث الإمامين الجوادين"عليهما السلام"، ونجدهم اليوم كخلية نحل لا تهدأ يعشقون مهمتهم لأجل إظهار الوجه الحقيقي لمناسبات أهل البيت "عليهم السلام"، ولتسليط الضوء على أهم أعمالهم التقينا رئيس قسم الإعلام الأستاذ عامر عزيز الأنباري ليحدثنا عن تلك المهام قائلاً: ساهم قسم الإعلام بالعتبة الكاظمية المقدسة وبشكل حيوي في تغطية الفعاليات التي شهدتها ذكرى استشهاد العبد الصالح موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام" فعلى مستوى الإعلام المسموع كان لإذاعة الجوادين دور فاعل استطاعت أن توصل رسالتها لتمتد إلى محافظات وسط وجنوب العراق، وكان لدينا في تلك المناطق مراسلين مهمتهم التغطية الإعلامية للحشود الزاحفة إلى مدينة الكاظمية المقدسة، كما ساهمت ببرامجها الدينية والتثقيفية أن تستضيف عدداً من الشخصيات الدينية والأكاديمية لتوضح للمستمعين البعد الديني والإنساني للإمام الكاظم "عليه السلام" فضلاً عن الجانب التبليغي، وقد شهدت مدينة الكاظمية المقدسة هذا النشاط المتميز وأصبح سمة بارزة في معالم الزيارة المليونية. كما كان لملاكات تلفزيون الجوادين الفنية والهندسية والإدارية دور متميز في النقل الحي لمراسم الزيارة المليونية وفق التردد المحدد لما يمتلكه من بنى تحتية تؤهله من بث رسالة العتبة المقدسة في هذه الزيارة المباركة ورفد القنوات الفضائية، فضلاً عن كونه مؤسسة إنتاجية قدمت خلال موسم الزيارة العديد من الأعمال والبرامج والأفلام الوثائقية، والتقارير الإخبارية والفواصل الإنشادية والأوبريتات والبرامج الدينية الأخرى، وبث هذه البرامج عن قناة الجوادين وتوزيعها على القنوات الفضائية الأخرى، وتوظيف الشاشات العملاقة،في الصحن الشريف لنقل كل ما يدور داخل الصحن وخارجه فضلاً عن التوجيهات الدينية والأحاديث الشريفة. من جانب آخر كان لنا تعاون وتنسيق عال مع إتحاد الإذاعات والتلفزيونات العراقية قبيل المناسبة وضعت من خلاله آليات لوسائل الإعلام المختلفة التي تود المشاركة في تغطية حركة الحشود المليونية. لا يفوتني التحدث عن إعداد برنامج خاص للخطباء الذين يرتقون المنبر الحسيني في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، والدور المهم لشعبة الهندسة الصوتية التي تقوم بتنظيم الصوت للإذاعة والتلفزيون بشكل دقيق لتغطية الفعاليات التي تشهدها رحاب الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" . كما كان لشعبة مناداة المفقودين جهود رائدة وعلى مدار الساعة أثناء الزيارة المليونية، حيث ساعدت أعداداً كبيرة من المفقودين من خلال المحطات التي تم نشرها داخل وخارج الصحن الشريف، نسأل الله العلي القدير أن يتقبل من الجميع هذا القليل.