صور مشرقة لمشروع التبليغ والإرشاد الحوزوي في زيارة الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام"

أثمرت جهود الرسالة الإنسانية التي أطلقها مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف" من خلال مشاركة فضلاء الحوزة العلمية الشريفة وطلبة العلوم الدينية إخوانهم المؤمنين الوافدين لزيارة ذكرى استشهاد راهب آل محمد الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام"، الذين شمروا عن سواعدهم ليقدموا خدمات جديدة تضاف إلى سجل الحوزة العلمية الحافل، وللتعرف عن دورهم الشرعي كان لنا لقاء مع المتحدث الرسمي لمشروع التبليغ الحوزوي سماحة الشيخ جمال الكعبي قائلاً: بعد ما استشعر طلبة الحوزة العلمية بالمسؤولية وضرورة مشاركة المؤمنين بهذه المناسبة الأليمة في هذا الكرنفال الإنساني الذي حقق أرقاماً قياسية يشهد لها القاصي والداني، ببركة الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، ومن هنا انطلق طلبة الحوزة بأساتذتها وفضلائها، وتكليفهم بدور التبليغ والإرشاد وتهذيب بعض السلوكيات في زيارة سابع الأئمة "عليه السلام"، مستفيدين من تجربة زيارة أربعينية أبي الأحرار على طريق" يا حسين" بين كربلاء المقدسة والنجف الأشرف. وأضاف سماحته قائلاً: بدأت نشاطاتنا منذ أن تشرفنا بالمشاركة في مراسم إعلان الحداد وتبديل رايتي قبتي الإمامين الكاظمين "عليهما السلام"، فشملت تلك المشاركة وضع ونصب مخيمات الاستفتاءات الشرعية على طريق الزائرين بين الكوت وبغداد، وطريق الحلة بغداد ، وطريق كربلاء بغداد، واستنفار جهود أكثر من "1000" مبلغ ومبلغة، قاموا بدور تصحيح قراءة سورة الفاتحة وسورة التوحيد، ونشر ثقافة تصحيح الوضوء، وتعليم الأحكام الشرعية والإجابة على المسائل العقائدية والابتلائية وتوزيع عدد من المطبوعات الدينية على الزائرين، والحمد لله كان هذا العمل المبارك يبعث السرور في النفس، من خلال وجود الرغبة والإقبال الحقيقي من قبل الزائرين الكرام مؤيدة بجهود العتبة الكاظمية المقدسة، ونأمل أن يأخذ المشروع طريقه في الزيارات المقبلة إن شاء الله تعالى. ومن منبركم الكريم نرفع تعازينا إلى صاحب الأمر الحجة المنتظر والعالم الإسلامي والمرجعية العليا المتمثلة بسماحة السيد السيستاني "دام ظله الوارف" وإلى المجاهدين والمقاتلين في قوات الحشد الشعبي بهذا المصاب الجلل ذكرى استشهاد حليف السجدة الطويلة الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام"، وندعو الله العلي القدير بالرحمة والرضوان لشهداء العراق والحشد الشعبي الذين صنعوا الحياة بدمائهم الزاكية. كما أتقدم بالشكر والتقدير إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وجهودها الملموسة ونسأل الله يبارك عملهم بدوام التوفيق لخدمة الإمامين الجوادين "عليهما السلام" وزائريهم ومحبيهم الكرام، إنّه نعم المولى ونعم النصير.