أقامت العتبة الكاظمية المقدسة وحدة الأنشطة النسوية ضمن فعالياتها الثقافية مجلس العزاء الفاطمي بهذه المناسبة، استهل بتلاوة معطرة من آيات القرآن الكريم, ومن ثم جددوا عهدهم وبيعتهم لحفيد السيدة الزهراء "عليها السلام"، رافعين أكف التضرع إلى الله الباري عز وجل وقراءة (دعاء العهد), لتعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان, بعدها توجهوا بقلوبهم عامرة بالإيمان لزيارة مولاتنا فاطمة الزهراء "عليها السلام"، كما استمعوا إلى التوجيهات الدينية والتي كانت بعنوان (حب الزهراء بوصلة لمعرفة الولاء), إذ جاء في بعض مقاطعها:( وتحتم على كل مسلم أن يجعل من وصايا النبي "صلى الله عليه وآله" بحق مودة ابنته الزهراء نصب عينيه، ليرعى حرمتها ويشيد مواقفها الجريئة في نصرة الإمامة الإلهية والدفاع عن الحقوق بعد وفاة أبيها، دون أن تخشى في سبيل الله لومة لائم، وقد نالها من أجل ذلك ما نالها من الأذى،إذ روي أنها مازالت بعد أبيها معصبة الرأس ناحلة الجسم منهدة الركن باكية العين محترقة القلب يغشى عليها ساعة بعد ساعة). وكان للشعر والرثاء أثر خاص في إحياء المجلس المهيب, وقراءة المراثي بهذه المناسبة الأليمة التي عبرت عن جلل المصاب ومدى عظمته, وأخيراً تكلل المجلس بالدعاء لحفظ الإسلام والمسلمين ونصرهم على أعدائهم، وقراءة سورة الفاتحة لشهداء العراق .