الوقفة التضامنية الداعمة لقواتنا المسلحة والحشد الشعبي في حربها ضد الإرهاب

استضافت العتبة الكاظمية المقدسة يوم الخميس 12/3/2015م، الوقفة التضامنية الداعمة لقواتنا المسلحة الباسلة وقوات الحشد الشعبي البطلة في حربها ضد الإرهاب والتي أقامها ديوان الوقف الشيعي برعاية معالي رئيسه سماحة السيد علاء الموسوي وبالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، وحضرها رئيس ديوان الوقف الشيعي، ورئيس ديوان الوقف السني، الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ. د جمال عبد الرسول الدباغ وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وعضو لجنة الأوقاف والشؤون الدينية النيابية السيد علي العلاق، وممثل ديوان الوقف المسيحي والأديان الأخرى والعديد من السادة أصحاب السماحة والمشايخ من رجال الدين والشخصيات الاجتماعية، استهلت بتلاوة أيٍ من الذكر الحكيم شنف بها قارئ العتبة الكاظمية المقدسة السيد عمار الموسوي أسماع الحاضرين. بعدها وقف الجميع إجلالاً لإهداء سورة الفاتحة المباركة إلى أرواح شهدائنا الأبرار، تلتها كلمة معالي رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي وتحدث فيها قائلا: "الحمد لله إن في هذا الوطن رجالاً حملوا أعباء التضحية والمسؤولية وصبروا على مرارة القتال، رجالنا في القوات المسلحة والحشد الشعبي، الذين تحملوا أعباء هذه الأزمة وهذه الحرب الضروس، حيث تكالبت علينا قوى الشر المتآمرة ووسائل الإعلام الاقليمية والدولية. لم تطل الأيام حتى أهدوا إلى هذا الشعب بشائر الانتصار على جحافل النفاق والإرهاب من الخوارج، فلا بد اليوم ان نقف وقفة تضامنية مع قواتنا الأمنية وقوات الحشد الشعبي لدعمهم مادياً ومعنوياً وأن نطيّب خواطرهم ونطمئن عوائلهم. وأضاف سماحته: الشعب العراقي بكل أطيافه وطوائفه وقومياته مدين لهؤلاء الأبطال.. ولنعلن جميعاً وبصوت عراقي أصيل واحد وقفتنا مع العراق وجيشه للدفاع عن شرفه وتربته، ونعلن ذلك لأخوتنا في البلاد الأخرى الذين لم يحسنوا فهم الحال، حيث تلقوا أخبارهم من وسائل إعلام مغرضة، فتسرعوا بإبدءا تصريحات غير مناسبة للحالة الواقعية التي يعيشها العراق، ونتمنى منهم مراجعة المواقف والتثبت منها لأن ما بلغنا عنهم هو تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد... " بعدها ارتقى المنصة سماحة السيد علي العلاق عضو لجنة الأوقاف والشؤون الدينية النيابية حيث ورد في كلمته: نقف جميعاً في هذه الرحاب الطاهرة لنستلهم الصبر والجهاد والإيمان وندعم قواتنا الأمنية والحشد الشعبي وكل من يحمل السلاح دفاعاً عن العراق ومقدساته لتطهيره من رجس الارهاب التكفيري لأجل عودة العراق حراً كريماً، وهذا لا يكون إلا بوحدة وتضامن وانسجام مكونات الشعب العراقي والالتزام بالفتوى الجهادية الكبرى لسماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني "دام ظله الوارف" التي وفرت الفرصة للذود عن الوطن. وأشار في حديثه قائلاً "نفاجئ ببيان صدر من مؤسسة دينية معروفة بالاعتدال والتوازن أخذت تزيف الحقائق، فيجب ان لا نركن إلى تلك الأصوات وان تجابه من خلال تكاتف أبناء الشعب العراقي بكل مكوناته، وأن يشكل وفد رسمي من الأوقاف للقاء بالأزهر ومعرفة ملابسات الموضوع" أعقبتها كلمة لفضيلة الشيخ خالد الملا، رئيس جماعة علماء العراق، قدّم فيها التحية لعراقنا الجريح وقواتنا المسلحة ورجال الحشد الشعبي وأبناء العشائر في المناطق الساخنة والمحررة ولدماء الشهداء وعوائلهم الكريمة وتحية لمرجعيتنا المباركة التي نطقت بلسان العراقيين جميعاً. وبيّن أن العراق يتعرض لهجمتين شرستين، الأولى الهجمة التكفيرية الإرهابية التي راح ضحيتها آلاف العراقيين الأبرياء، والثانية، وهي الأخطر والأشد، الهجمة الإعلامية المضللة والمرتبطة بأجندات ومؤسسات دولية كبيرة، وأشار في حديثه ينبغي علينا ان نتبنى خطاباً اسلامياً دينياً موحداً ونحن قادرون بالوقفين الكريمين أن نتبنى هذا الخطاب، ولا بد ان نتصدى ونتمكن من الإعلام المضلل للشارع الذي يحاول أن يحشد قوى الكفر والإرهاب على هذا البلد. أما كلمة رئيس ديوان الوقف السني الدكتور محمود الصميدعي فقد أوضحت ما يمر به عراقنا اليوم من مؤامرة كبيرة ينبغي أن نفسّرها تفسيراً حقيقياً لنتعرف على حجم خطورتها، فلا بد من وقفة مع هذا البلد الذي عانى الويلات من صعاليك أوهموا العالم بخلافة موهومة. واليوم الكلّ مدعو لإبقاء العراق موحداً تسوده المحبة والوئام والتمسك بديننا ومقدساتنا. وما لنا بعد هزيمة التكفيرين إلا أن ندعو الله أن يمنّ علينا بالأمن والأمان والتأسّي بأهل بيت النبوة "عليهم السلام". وشهدت الوقفة التضامنية موقفاً من أخواننا مسيحي العراق حيث تحدث عنهم السيد نبيل طلعت مدير عام شؤون المسيحيين عبّر عنها بكلمة المحبة التي لها مدلولات عميقة، ووصفها بالبذرة الأصيلة التي تجمع الأخوة والحب والتسامح والمواطنة بين أبناء العراق. وكان مسك ختامها قصيدة رائعة للشاعر عامر عزيز الأنباري ومشاركة للرادود الحسيني كرار الكاظمي بالقصائد الحماسية التي تؤيد وتناصر وتتفاخر بانتصارات قواتنا الأمنية والحشد الشعبي وهم يحررون أرض العراق من دنس الإرهاب.