عنوان الندوة الشهرية الثانية والسبعين التي عقدها المجلس الثقافي في مكتبة الجوادين العامة عصر الخميس 5/3/2015م، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ. د جمال الدباغ و عددٍ من الأساتذة والباحثين والأكاديميين والمثقفين. استهلت الندوة بتلاوة معطرة من آيات الذكر الحكيم شنف بها قارئ العتبة السيد عبد الكريم قاسم أسماع الحاضرين، بعدها قدم الباحث د. حميد مجيد هدو بحثه حول السيرة الشخصية للعلامة الدكتور مصطفى جواد الذي ولد سنة 1908 في محلة القشلة ببغداد وكان من الرواد البارزين في العراق الذين خدموا اللغة العربية وشغفوا بعلومها وأسّسوا قواعدها، وأديبا بارعاً، مؤرخاً عبقرياً. كما تطرق إلى مراحل حياته التي بدأت بإكمال دراسته الابتدائية في دلتاوة عام 1920 ودخوله دار المعلمين الابتدائية في بغداد، بعدها دخل جامعة السوربون في باريس ثم أصبح مدرساً في دار المعلمين العالية عام 1956م ، كما بيّن الباحث المناصب العلمية التي تقلدها الدكتور مصطفى جواد، حيث اختير عضو المجمع العلمي العراقي عام1949، وعضو المجمع العلمي العربي في سوريا، وأخذ ينشر دراساته في مجلتي البيان والاعتدال وجريدة الأخبار، وكانت له مساهمات في كثير من الأبحاث العلمية والموسوعات التاريخية وكتب الرجال، وبيّنَ نتاجاته المتناثرة في الصحف والمجلات في النجف وبغداد ومصر ومنها : تحقيق كتاب الحوادث الجامعة لأبن الفوطي، والمباحث اللغوية في العراق، سيدات البلاط العباسي، الجامع الكبير وصناعة المنظوم في الكلام، خارطة بغداد قديماً وحديثاً فكان من الخططين البارزين في العراق حيث سلك مدينة بغداد ودروبها ومحلاتها وخاناتها وقصورها وتراثها، تكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني، وترجمة بغداد مدينة السلام، ودليل الجمهورية العراقية وغيرها من المؤلفات، فقد عدت كتاباته وثائق تاريخية يعتمد عليها وغير قابلة للشك . وشهدت الندوة مداخلات مهمة من خلال مشاركة الحضور بطرح الآراء والمقترحات البناءة، وكان لسماحة الشيخ عماد الكاظمي الدور المتميز في إدارة فقرات الندوة .