مصاب جلل وفاجعة عظيمة أدمت قلوب المحبين والموالين لأهل البيت "عليهم السلام" باستشهاد بضعة نبيهم المصطفى وحبيبته وروحه التي بين جنبيه الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء"عليها السلام" حيث تُرجم هذا الحب والولاء بإقامة مجالس العزاء واستذكار المصيبة واستلهام العبر والقيم منها. وكعادتها أقامت العتبة الكاظمية المقدسة وحدة الأنشطة النسوية وضمن فعاليات الملتقى الزينبي الثقافي مجلس عزاء بهذه المناسبة الأليمة, إذ استهل المجلس بتلاوة آيات من الذكر الحكيم, وقراءة دعاء العهد لتجديد البيعة لصاحب العصر والزمان "عجل الله فرجه الشريف", ومن ثم زيارة السيدة فاطمة "عليها السلام", وإلقاء التوجيهات الدينية التي كانت تحت عنوان.. ( فلنقتدِ بعبادة الزهراء "عليها السلام") حيث تم عرض بعضاً من الروايات التي تتحدث عن انقطاعها الدائم لله سبحانه وتعالى ومدى إخلاصها في العبادة والتهجد رغم مسؤوليتها الجسيمة, وأيضاً دعوة النساء إلى الاقتداء بها والسير على نهجها. بعدها أُلقيت المحاضرة الدينية الخاصة بهذه الذكرى الأليمة, حيث تم تسليط الضوء على الأحداث المفجعة التي مرت بها سيدة النساء "عليها السلام"وكيف استطاعت بصبرها وقوة إرادتها أن تحمي رسالة أبيها السماوية وتحفظ دينه وعقيدته وتضمن استمراريته مدى الحياة من خلال التضحية بروحها الشريفة حيث أمست شهيدة صابرة محتسبة ذلك عند الله سبحانه, وأيضاً تم في المحاضرة التأكيد على الحجاب وأهميته بالنسبة للمرأة المسلمة وعدم التخلي عنه أو التهاون فيه في أصعب الظروف, وقد تخلل المجلس قراءة بعض الأحاديث المروية عن رسول الله "صلى الله عليه وآله" في فضل فاطمة الزهراء "عليها السلام" و بيان مدى عظمتها وسمو قدرها. اختتم المجلس بقراءة القصائد والمراثي الخاصة بهذه المناسبة الحزينة, والدعاء بتعجيل الفرج صاحب العصر والزمان "عجل الله فرجه الشريف" سائلين الباري عز وجل أن يحفظ بلدنا العزيز وأن يكلل جهود قوات الحشد الشعبي وجيشنا بالنصر المؤزر على التكفيريين أعداء الدين والإنسانية .