نهج العراق في مكافحة الإرهاب .. دراسة في خيارات المستقبل

عنوان الندوة الثقافية السبعين التي أقامها المجلس الثقافي لمكتبة الجوادين العامة في الصحن الكاظمي الشريف يوم الخميس 1/1/2015م، والتي حاضر فيها الدكتور " حسين علاوي" واستعرض في بحثه ما شهدته الساحة العراقية من تطورات وتغيرات ما بعد عام 2003، والنظام السياسي الجديد والتجربة الديمقراطية في العراق والدولة العراقية الاتحادية التي تقوم على الحقوق الذاتية المكتسبة في الدستور العراقي. ووضح الباحث من خلال مخطط بياني كيف تصاعدت عمليات الجماعات الإرهابية وتغلغل هؤلاء المتطرفين والقتلة التكفيرين اجتماعياً وممارستهم عمليات النهب والسلب لثروات العراق وآثاره وخيراته. وبيّن المرحلة التي ستكون ما بعد داعش وكيف ستنتهي موجة الإرهاب والمشروع التكفيري في العراق. وأشار إلى أهم وسائل مكافحة الإرهاب التي تبدأ من استثمار القدرات الوطنية وتبني الأفكار الجديدة غير التقليدية واعتماد الكفاءات العراقية الحقيقية في الجهاز الإداري للسلطة مؤكداً الاستفادة من جيل الشباب وتطوير مهارتهم في حوار الأجيال وتنمية قدراته في الإدارة المدنية والعسكرية والمالية والاقتصادية . وتطرق في محاضرته إلى فتوى المرجعية العليا في الجهاد الكفائي هذه الورقة الشعبية التي حمت مصالح الشعب العراقي والدستور والمشروع السياسي، مؤكداً على ضرورة استثمارها في النهج التكاملي الشامل بصنع القرار وتأسيس دولة قوية ببرامجها التنموية، ذات اقتصاد قوي يعتمد على قطاعي الزراعة والصناعة . وحضر هذه الندوة الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د "جمال الدباغ" وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ونخبة من المثقفين والمفكرين واختتمت الندوة بتوالي المداخلات القيّمة من خلال مشاركة الحضور بطرح الآراء والمقترحات البناءة.