أهالي مدينة الكاظمية المقدسة قلوبهم عامرة بالخدمة الحسينية ..

شهدت مدينة الكاظمية المقدسة تدفق الأعداد الكبيرة من الزائرين الكرام موساة للإمامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد "عليهما السلام" بذكرى استشهاد سبط رسول الله الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه "عليهم السلام" والبدء برحلة مسيرهم نحو كربلاء المقدسة من هذه البقعة الطاهرة لإحياء شعيرة الأربعينية المباركة، حيث حرصت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة على توفير كلّ مستلزمات الضيافة والخدمة لهؤلاء الوافدين وقد شاركهم في التشرف بهذه الخدمة أهالي مدينة الكاظمية المقدسة النجباء، والمساهمة في إيواء الزائرين في الجوامع والحسينيات المدينة المتوزعة في أحيائها فضلاً عن فتح أبواب المنازل والشروع باستقبال ضيوف الإمامين الكاظمين "عليهما السلام" وتقديم الخدمة اللازمة لهم من إعداد الموائد وتهيئة الأجواء المناسبة التي تساعد على راحة هذا الزائر. وللتعرف على هذه الخدمة التي اعتاد أهالي مدينة الكاظمية على تقديمها كان لنا لقاء مع سماحة الشيخ "علي الهلالي" إمام وخطيب حسينية زهراء النواب "المشاط" وتحدث قائلاً: الحمد لله رب العالمين الذي جعلنا من أتباع أهل بيت النبوة "عليهم السلام" وأنعم علينا خدمة زائريهم، هذه الخدمة التي إن دلت على شيء إنما تدل على السر المكنون في ديمومتها وبقائها عبر عشرات السنين، وبهذه المناسبة كان لحسينية زهراء النواب من يوم 10 صفر شرف المشاركة في إيواء الزائرين بالتعاون والتنسيق العالي مع العتبة الكاظمية المقدسة، حيث يتم استضافة ما يقارب "500" زائر يومياً فضلاً عن توفير وجبات الفطور والعشاء إليهم، وهذه الخدمة كانت مكللة بجهود المؤمنين المصلين في الحسينية الذين سارعوا في فتح بيوتهم أمام الزائرين وهو جزء من واجبهم الحسيني . وأضاف قائلاً: اليوم لا يمكن حصر زيارة الأربعين في وقت ومكان محدد بل وجدناها امتدت لأكثر من عشرة أيام ووجدنا كربلاء اليوم تمتد من سامراء إلى البصرة، من هنا ندعو جميع المؤسسات المعنية إلى التخطيط والتنظيم، في استقبال هذه الأعداد الكبيرة، واستغلال الساحات الموجودة في مدينة الكاظمية المقدسة للارتقاء بواقع الخدمة، ومن منبركم الكريم نتقدم بالشكر والتقدير إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، وإلى أهالي مدينة الكاظمية بيوتاً وأفرادا والشكر موصول إلى قواتنا الأمنية والحشد الشعبي لتوفير الأجواء المناسبة التي استطعنا من خلالها استضافة تلك الجموع المليونية، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يتقبل منا هذه الخدمة. ولقاء آخر بمتولي حسينية النواب الحاج "مكي مجيد الخزرجي" مبيناً أهم الخدمات المقدمة للزائرين حيث قال :كانت حسينية النواب سباقة في استضافة الزائرين ، وسنحت لها فرصة كبيرة في استضافة الوافدين من خارج البلاد وتوفير الأماكن المناسبة وتقديم الخدمات بشتى أنواعها وذلك بالتعاون مع العتبة الكاظمية المقدسة، وقد وصل العدد الذي نستقبله إلى 2000 زائر يومياً، تم توزيعهم بين الحسينية والدور القريبة والمجاورة لها ورافق خدمة المبيت توزيع وجبات الطعام على الزائرين ليلاً ونهاراً ومن دون انقطاع، فضلاً عن الخدمات الصحية، وتستمر هذه الخدمة حتى انتهاء الزيارة، كما وجدنا هذا العام تفاعلاً كبيراً من أبناء مدينة الكاظمية المقدسة أغلبهم آثر على نفسه من الذهاب الى كربلاء والتحاقه بمواكب الكاظمية لأجل تقديم الخدمة للزائرين في مدينته عكسوا في جهودهم هذه الكرم الكاظمي الأصيل، وختاماً نقدم شكرنا إلى الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ .د "جمال الدباغ" وأعضاء مجلس الإدارة وخَدَمَة الإمامين الجوادين لإسنادهم ومتابعتهم لتوفير أفضل الخدمات للزائرين ونسأل الله القبول . وهناك الكثير أهالي الكاظمية المقدسة الكرام الذين جندوا أنفسهم وعوائلهم وإمكاناتهم المادية وتقديم ما يستطيعون تقديمه لنيل شرف الخدمة عبروا فيها عن عشقهم لهذه الخدمة وهم في أتم الاستعداد لاستقبال الزائرين، ليس في زيارة الأربعين فحسب بل في جميع المناسبات الدينية، مؤكدين على العمل بروح الفريق الواحد ويعدوّن هذه الخدمة المقدمة للوفود الزائرة هي من إحدى فيوض بركات الإمامين الجوادين "عليهما السلام" التي يعشيون تحت لوائها. فطوبى لهم هذه الخدمه وهذا العطاء وجعلنا الله من المشتركين معهم في الأجر والثواب.