العتبة الكاظمية المقدسة تنظّم ندوة علمية بعنوان.. الصحة النفسية في بيئة العمل الديني
أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة/ قسم الشؤون الفكرية والثقافية ـ مركز الجوادين للإرشاد الأسري ندوة علمية بعنوان: (الصحة النفسية في بيئة العمل الديني .. نحو بيئة متوازنة وآمنة نفسياً)، والتي استضافتها قاعة سيدنا الحمزة بن عبد المطلب "عليه السلام" في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، بحضور كوكبة من خدّام وخادمات العتبة المقدسة.
استهلت الندوة بتلاوة من الذكر الحكيم عطر بها أسماع الحاضرين القارئ السيد قاسم الزاملي، أعقبتها كلمة الافتتاح وألقاها مدير قسم الشؤون الفكرية والثقافية المهندس جلال علي محمد بيّن فيها قائلاً: (إنّ العتبةَ الكاظمية المقدّسة بما تمثّله من قدسيةٍ روحية ومكانةٍ رسالية، تحتضنُ يومًا بعد آخر أبناءَها العاملين الذين يبذلون جهودًا مضاعفة في خدمة زوار الإمامين الكاظمين (عليهما السلام)، وهي خدمةٌ جليلة تقتضي قلبًا مطمئنًا، وعقلاً متزناً، ونفسًا تتمتعُ بالسلام الداخلي.. ومن هنا، تأتي ندوتنا هذه تحت عنوان: (الصحة النفسية في بيئة العمل الديني.. نحو بيئة متوازنة وآمنة نفسيًا) لتُسلّط الضوء على واحدٍ من أهمّ متطلبات الاستمرار في العطاء، وهو الاعتناءُ بالإنسان نفسه قبل أيّ شيء، بوصفه الركيزةَ الأساسية لنجاح العمل المؤسّسي، ولا سيّما في بيئةٍ دينيةٍ تتطلبُ حضوراً وجدانياً وأخلاقياً عالياً.
وأضاف: نأمل أن تفتح هذه الندوة آفاقًا جديدة في فهم الذات وإدارة الضغوط وتطوير مهارات التوازن بين متطلبات الخدمة الشريفة واحتياجات النفس بما ينعكسُ إيجابًا على جودة الأداء وروح الفريق وسموّ الرسالة التي نحملها لخدمة الزائرين الكرام).
بعدها استعرض كل من: الدكتور علي الحسيني، والدكتورة زينب الوردي أوراقهما البحثية والتي تناولت محاور عدّة من بينها: مفهوم الصحة النفسية من منظور إسلامي، الضغوط النفسية في بيئة العمل والتعامل مع الزائرين ومع الحالات الإنسانية، إدارة الخلافات المهنية بطرق صحية وتنمية العلاقات الإيجابية داخل بيئة العمل، أهمية الفواصل النفسية والاستراحات الذهنية، ودور الزيارات الدينية والروحية في تجديد الطاقة النفسية وكسر الروتين.
كما شهدت الندوة سلسلة من المداخلات القيّمة من الحضور، أسهمت في إثراء الحوار وتسليط الضوء على أهمية تعزيز الصحة النفسية للعاملين في بيئة العمل الديني، بوصفها ركيزة أساسية لاستدامة العطاء وجودة الخدمة المقدمة لزائري الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام".











