الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تستذكر الاعتداء الآثم على مرقد الإمامين العسكريين "عليهما السلام"

استذكاراً لفاجعة لم تغب عن الذاكرة الإسلامية والإنسانية ألا وهي تجدد الاعتداء على مرقد الإمامين الهاديين العسكريين "عليهما السلام" والتفجير الآثم الذي طال المئذنتين الشريفتين من قبل أعداء الله تعالى ورسوله وأهل بيته "صلوات الله عليهم أجمعين"، وهي بمثابة اعتداء آثم على مقام الإمامة الإلهية، أحزن قلوب الموالين والمحبين في كل بقاع العالم وبهذه المناسبة الأليمة أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة مجالسها التأبينية بمشاركة خطيب المنبر الحسيني فضيلة الشيخ جعفر الوائلي، الذي استعرض في محاضراته القيّمة حجم الفاجعة وأثرها العميق في نفوس الموالين، مؤكداً أن الاعتداء طال بيتاً من بيوت الله التي أذن أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه، وأنه ترك جرحاً لا يندمل في قلوب المسلمين عامةً، والعراقيين على وجه الخصوص. كما أشار فضيلته إلى أن الكلمات تقف عاجزة أمام هول ما تعرّض له مقام الإمامين الهادي والعسكري "عليهما السلام"، وبيت المولى صاحب العصر والزمان "عجل الله تعالى فرجه الشريف". 
وتناول فضيلته كذلك الدور الكبير الذي اضطلعت به المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف، متمثلة بآية الله العظمى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظله الوارف"، في حفظ العراق ومقدساته، مبيناً أن مواقفه المباركة تمثل الامتداد الحقيقي لمسيرة الأنبياء، والنهج الأصيل لمدرسة أهل البيت "عليهم السلام" التي تحفظ هوية الإنسان والقرآن. 
وشهدت المجالس مشاركة الرادودين حسن الخفاجي، ومصطفى المنشداوي، اللذين قدّما مجموعة من المراثي التي جسّدت عمق المصاب وفداحة الجريمة التي ارتكبها أعداء الإسلام، ليُختتم المجلس بالدعاء بأن يديم الله تعالى الأمن والأمان على شعب العراق وبلاد المسلمين كافة. 
يُذكر أن يوم 27 جمادى الأولى يوافق الذكرى الأليمة لتجدد الاعتداء على مرقد الإمامين العسكريين "عليهما السلام" بتفجير المئذنتين الشريفتين سنة 1428هـ، الموافق 13 حزيران 2007م.