سماحة المفكر الإسلامي السيد جعفر العاملي في ضيافة الامامين الجوادين

تشرف سماحة الباحث والمفكر الإسلامي السيد (جعفر مرتضى العاملي) بزيارة الإمامين موسى بن جعفر ومحمد بن علي(ع), حيث كان في استقباله خدمة الامامين الجوادين في قسم العلاقات العامة بكل حفاوة وترحيب, وبعد أدائه مراسم الزيارة والدعاء عند الضريحين المقدسين, توجه إلى مقر إدارة العتبة المقدسة, حيث اطلعَ على التطورات والمشاريع الحاصلة في العتبة المقدسة منها العمرانية والخدمية والثقافية والفكرية مشيداً بإخلاص القائمين على خدمتها. وفي لقاء معه تحدث قائلاً: إن الأجواء هنا عند الإمامين الجوادين (ع) تعطي شحنة روحية وتمنح السكينة على القلوب والتقوى والرضا والإيمان, وآثار هذا الحضور في المشاهد المشرفة آثار مختلفة ومتنوعة ومن لطف الله جعلت لنا لنبث فيها شكوانا لأئمة الهدى ونطلب حاجاتنا منهم وهم باب الله وباب رسوله (ص). ـ وعن تقييمه لما كتبه الباحثون في فكر الائمة المعصومين وطبيعة صداها في المجتمع الإسلامي قال: إن البحوث يجب أن تعالج فكر وتاريخ وتوجيهات جاء بها أناس ينطقون عن الله ورسوله (ص) وهم لا يدانيهم أحد من البشر, وان كل مرادهم ومقاصدهم بما يخاطبون به البشر أن يجتمع عليه كل البشر ليتشاركوا بفهمهم وإدراكهم ما يمكن إدراكه من المعاني وما يؤول إليه من نتائج ودوافع, نحن مقصرون وقاصرون عن بلوغ إفهامنا حقائقهم ودقائقهم وما يشيرون إليه، لنصل الى علومهم بالمستوى الذي يليق بهذه العلوم التي نثروا دررها وحقائقها في كل المناسبات, وعليه يجب أن تكون الدراسات والبحوث ناضجةً ومحققةً وموضوعيةً ذات أسس متينة ليكون عليها البناء الشامخ وفيها خدمة جليلة وخصوصاً نحن ندخل عصر التحديات الفكرية. ـ وعن مشاركته في المؤتمر السنوي الرابع الدولي عن الإمامين العسكريين (ع) قال: إن شاء الله سنقوم بالخدمة والمهمة إن كنت قادراً برغم ضيق الوقت, ويجب بذل جهود استثنائية ليكون كل بحث مقدم يليق بالمقام الشريف للإمامين الهمامين العظيمين العسكريين (ع) وتسليط الضوء على الظلم الذي لحقهم في حياتهم وبعد مماتهم. وفي كلمة أخيرة وجهها إلى خَدَمة الإمامين الجوادين (ع) تحدث قائلا: الأمانة العامة للعتبة الكاظمة المقدسة بيدها أمانة عظيمة وهائلة ولا بد أن تؤدي هذه الى أهلها، وأهلها الأمة بأسرها، وأن تستفيد من الإمكانيات التي تتوفر لها لإعلاء شأن هذا الدين والمفاهيم الإيمانية الصحيحة وإن ما نسمعه ونشاهده لهو من الدلائل الواضحة أنهم يبذلون جهداً لله تعالى نسأله عز وجل أن يشكره لهم ويثيبهم عليه.