مواكب أهالي محافظة ديالى يجددون عهد الولاء لإمامهم باب المراد "عليه السلام"

بقلوبٍ ملؤها الحُرقة، وعيون أغرقتها العَبرة، استحضرت الجموع المؤمنة فاجعةَ المسموم المظلوم، المقتول غدراً تاسع أنوار الإمامة، وخليفة الأوصياء الإمام محمد بن علي الجواد "عليه السلام"، فقد انطلقت المواكب الحسينية من أهالي محافظة ديالى، وهي تحمل مشاعر الحزن، وتجدد بيعة الوفاء في ذكرى استشهاد الإمام الجواد "عليه السلام"، معلنةً تمسكها بخط الرسالة، وسيرها على نهج آل بيت العصمة "عليهم السلام".

وفي رحاب العتبة الكاظمية المطهرة، صدحت حناجرهم بنداءات الولاء، وترددت أصداء الحزن والمواساة، إذ وقف المعزون وهم يستذكرون سيرته "عليه السلام" وما تعرض له جوادهم "عليه السلام" من ظلم واضطهاد، مستلهمين من مواقفه دروس الصبر والثبات والإيمان.

وكان في استقبال هذه المواكب جمع من خدّام العتبة الكاظمية المقدسة، الذين يبذلون جهودهم لاستقبال الزائرين، لتوفير أفضل الخدمات لهم، ليكون الحضور في هذه الذكرى العظيمة متوّجاً بالسكينة والتكريم.

وقد اختتمت هذه المراسم العزائية بمجلس تأبيني في رواق سيدنا عبد الله بن عبد المطلب "عليه السلام" في صحن الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، حيث امتزجت الدموع بالولاء على شباب الأئمة الذي حمل بين جنبيه علم النبوة، ونقاء الإمامة، وعزّ الرسالة.

يُذكر أن خدّام العتبة الكاظمية المقدسة، لا يزالون يواصلون خدمتهم المباركة، مستنفرين طاقاتهم في استقبال محبّي أهل البيت "عليهم السلام"، الساعين لإحياء هذه الذكرى الأليمة بكل ما تحمله من رمزية وعظمة في وجدان الأمة.