موكب أهالي الحلة المركزي يعزي بشهادة الإمام الجواد "عليه السلام"

في لوحة إيمانية مشحونة بالمشاعر الولائية ومفعمة بروح الوفاء لخط الرسالة، أحيا موكب أهالي الحلة المركزي في محافظة بابل الذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام محمد بن علي الجواد "عليه السلام"، مستذكراً واحدة من أعظم الرزايا التي ألمّت بالأمة الإسلامية.

وقد احتشد الموكب في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، حيث علت أصوات المعزّين بهتافات الولاء وكلمات الرثاء، وهم يواسون الإمام موسى الكاظم "عليه السلام" في مصاب حفيده الإمام الجواد "عليه السلام"، فكان المشهد مهيباً يعكس عمق الانتماء وصدق المشاعر، فيما امتزجت دموع الحزن بأهازيج المحبة، معلنةً تمسك المؤمنين بنهج آل بيت النبوة "عليهم السلام" ومبادئهم العظيمة.

وشهدت هذه المناسبة مجلس عزاء مستذكرين خلاله المواقف الفذة والعظيمة للإمام الجواد "عليه السلام"، في الذود عن العقيدة، وحماية أصول الدين من التحريف والانحراف، رغم صغر سنه، فكان إماماً في العلم والحكمة والربانية، ومثالاً يُحتذى به في الثبات على المبادئ الإلهية.

وبهذا الحضور الإيماني المشرّف، جسّد موكب أهالي الحلة جوهر الوفاء وأصالة الارتباط بسيرة الأئمة الأطهار، مؤكدين أن ذكرى الإمام الجواد "عليه السلام" ستظل مناراً يهدي القلوب إلى الحق، ويبعث في الأمة روح الصمود والإصلاح.