في إطار اهتمامها البالغ بدعم المسيرة العلمية ورعاية شريحة الطلبة، بادرت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، وبتوجيه من قبل خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري على تهيئة بيئة دراسية مثالية داخل صحن الكاظمي الشريف، مستثمرةً روحانية المكان وقدسيته لتحفيز التحصيل العلمي وتشجيع الطلبة على المذاكرة ومراجعة مناهجهم الدراسية في أجواء هادئة وآمنة.

وتضمنت هذه المبادرة توفير رعاية شاملة للطلبة، من خلال تقديم مختلف أنواع الخدمات اللوجستية والمعنوية، شاملةً أماكن الجلوس المريحة، والإنارة المناسبة، فضلاً عن الضيافة من بركات الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، إلى جانب تهيئة المناخ النفسي والهدوء الملائم الذي يعينهم على التركيز والمذاكرة، كما فتحت العتبة الكاظمية المقدسة أبواب قاعات مكتباتها المتخصصة أمام الطلبة، مانحةً إياهم فرصة ثمينة للمطالعة، حيث أنّ الطالب يشعر بحالةٍ من الطمأنينة والانجذاب للمادة العلمية في هذه البقعة الطاهرة، ويحفّز لديهم الجد والاجتهاد استعداداً لخوض الامتحانات النهائية وتحقيق أعلى مراتب التفوق والنجاح.

وتأتي هذه الخطوة المباركة انطلاقاً من إيمان الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة برسالتها المجتمعية، وحرصها الكبير على مستقبل الشباب، وسعيها الدؤوب للإسهام في بناء جيل علمي ناضج وواعٍ، يستلهم من تراث أهل البيت "عليهم السلام" القيم الراسخة في طلب العلم والمعرفة.