الخدمة الحسينية شرف ما بعده شرف

الذي يجمعنا بسبط رسول الله "صلى الله عليه وآله" والولاء له هو خطه القويم ومنهجه السديد في الدفاع عن القيم الإنسانية السامية، حيث أصبح أنموذجاً يحتذى به ومعيناً ينهل منه المسلمون وغيرهم في جميع أصقاع الأرض، ومدينة الكاظمية المقدسة شأنها شأن باقي المدن الإسلامية فقد دأب أبناؤها على استكمال جميع الترتيبات والاستعدادات لاستقبال الأيام العاشورائية، كونها مدينة لها خصوصيتها وقدسيتها المستمدة من احتضانها لجسدي الإمامين الكاظمين "عليهما السلام"، لذا فمن الطبيعي أن يكون لها السبق والصدارة في إحياء مراسم العزاء الحسيني .. فقد توزعت المواكب الحسينية ونصبت السرادق في معظم شوارع وأحياء المدينة المقدسة، منها من تقدم الخدمة اللازمة للزائر الكريم من الطعام والشراب، وأخرى من تقيم الشعائر الحسينية ومجالس العزاء والتأبين، متيقنين ومؤمنين بأن الخدمة الحسينية هي شرف ما بعده شرف .