مجلس تأبيني أهُدي ثوابه لخادم العتبة المقدسة فضيلة الشيخ طه العبيدي "طيب الله ثراه"

برعاية الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، مجلساً تأبينياً لفقيدها مدير شعبة الشؤون الفكرية فضيلة الشيخ المُربّي (طه حافظ خميس العبيدي)، "طيب الله ثراه" وفاءً وتقديراً لعطائه المبارك، وشرف خدمته في مرقدي الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام".

وقد حضر المجلس التأبيني جمع من خدام العتبة المقدسة وذوي الفقيد ومحبيه، ومشاركة نخبة من قرّاء العتبة الكاظمية الذين شنفوا أسماع الحاضرين بتلاوات قرآنية مباركة، أهُدي ثوابها للراحل الكريم، سائلين المولى العلي القدير أن يشمله بواسع رحمته ورضوانه، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.

في الوقت ذاته نظم زملاء الفقيد الشعراء من قسم الشؤون الفكرية القصائد الرثائية وكان من بينها قصيدة الشاعر الأستاذ رياض عبد الغني الكاظمي الذي أرخ قائلاً:

فهنيئاً لِمَن ارتادَ العُلا ***  وسعى نحو المقامِ الأرفعِ

ذكرُهُ ما زالَ أرّخْ عَطراً *** شيخُنا طه إلى الله دُعي 1446هـ

وقصيدة رثائية أخرى للشاعر الأستاذ عامر عزيز الأنباري تضمنت هذه الأبيات:

غَرَسَ الحُبَّ لهم في قَلبهِ *** وسَقـــاهُ عُمــرَه فيمــا سـقـى

فلقــــد أيقن (طــه) مؤمناً *** أنّ آل الــــبيت درعٌ ووِقا

وهم الفضل ونورٌ ساطع *** وســـــلامٌ ونجاةٌ وتــــــــقى

وفي التفاتة وفاء وعرفان تقدّم ذوو الفقيد بالشكر والامتنان إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة لمواقفها النبيلة ومبادراتها الإنسانية تجاه خدّام العتبة الكاظمية المقدسة، داعينَ الله أن يسدد خطى القائمين عليها ويوفقهم في أداء رسالتهم العظيمة بخدمة أئمة الهدى "عليهم السلام".

تجدر الإشارة أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، تواصل تجسيد أسمى معاني التقدير تجاه خدامها الأبرار، وتوصي منسوبيها على لسان فقيدها الراحل في محاضراته الأخلاقية القيّمة "إن خدمة الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" أعظم وسام يتقلده الخادم، ومنحة إلهية لا ينالها إلا من اصطفاه الله لمقام القرب والكرامة، فهي نعمة عظيمة، يدوم أثرها بشكرها، وتسمو مكانتها بالوفاء لها، مما يستدعي استثمار هذه الفرصة المباركة بعزم صادق واغتنامها بالشكل الأمثل لتحصد بركاتها في الدارين".

كما كان يؤكد على وجوب الاستعداد لما بعد الموت قائلاً: " انتهى دور الكثير ممن كانوا قبلنا في هذه الدنيا، وانتقلوا إلى منازلهم الحقيقية دون تمييز أحد عن آخر، كلهم تحت التراب، وهذا ما سنصير إليه جميعاً شئنا أم أبينا، لذا يخاطبنا الله تعالى في جملة من الآيات ويذكرنا بالاستعداد والتأهب للمصير المحتوم لذلك اليوم ما بعده، فإنه عز وجل سوف يحاسبنا على ما قدّمنا في هذه الحياة من أعمال؛ فمن عمل خيراً يجد خيراً، ومن عمل شراً يجد شراً. ولا ينتفع العبد إلا بالعمل الصالح الذي ينجيه ويسعده، فعمّر دارك التي أنت صائر إليها ولا تخربها".