العتبة الكاظمية المقدسة.. إشراقة خدمة وكرم متجدد
مع إطلالة قدوم شهر شعبان المعظّم، وحلول ذكرى الولادات المباركة، شهدت رحاب صحن الكاظمي الشريف توافد أعداد كبيرة من الزائرين الذين قصدوا هذا المكان الطاهر، متلهفين لنيل البركة واستنشاق عبير القداسة، وتزامناً مع العطلة الربيعية التي زادت من وتيرة الزيارة، أولت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، وبتوجيه من قبل خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، اهتماماً بالغاً بتعزيز مستوى الخدمات، وتهيئة جميع المستلزمات التنظيمية، وتأمين الأجواء الإيمانية المناسبة للزائرين الكرام.
وفي هذا السياق، وجّهت جميع أقسامها إلى توحيد الجهود وتسخير الطاقات، لضمان تقديم أفضل الخدمات بانسيابية عالية، تليق بزائري هذا المقام المبارك، ولم تدخر العتبة المقدسة جهداً في توفير الراحة لضيوفها، حيث أعدت أماكن استراحة لاستقبال الزائرين والوافدين في صحن الإمامين العسكريين، وصحن الإمام الرضا من جهة باب المراد، فضلاً عن تأهيل صحن الرسول الأعظم "صلوات الله عليهم أجمعين" من جهة باب القبلة، لتكون محطات عبادية يتنفس فيها الزائر عبق الولاء، ويستظل في رحابها بظلال الكرم والراحة وسط أجواء روحية غامرة.
إن هذا الاهتمام المستمر يعكس النهج الأصيل للأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، التي تضع خدمة الزائرين في صميم رسالتها، مستلهمة من سيرة أهل البيت "عليهم السلام" معاني العطاء والوفاء، لتظل العتبة الكاظمية المقدسة منارةً مضيئة تشع بأنوار الخدمة وتنبض بالحياة والإيمان.