منهاج حافل للعتبة الكاظمية المقدسة بذكرى استشهاد الإمام الباقر وسفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل "عليهما السلام"

ضمن السعي الدوؤب والشعور بالمسؤولية تجاه المناسبات الدينية وإحياء أمر الله تبارك وتعالى، ومواساة للرسول الأكرم وأهل بيته الأطهار"عليهم السلام", أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة سلسلة محاضرات دينية ومجالس للعزاء بمناسبة ذكرى استشهاد النور الساطع والبدر اللامع باقر علوم الأولين والآخرين الإمام محمد بن علي الباقر وسفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل "عليهما السلام", في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، وفق المنهاج الذي أعد لهذه المناسبة الأليمة ابتداءً من 6ـ 8 ذو الحجة 1435هـ، حيث ارتقى المنبر الحسيني الشريف الخطيب سماحة الشيخ "علي الشكري" وتناول خلال محاضراته القيمة جوانب من حياة الإمام "عليه السلام" وما قدمه للأمة الإسلامية والإنسانية من العطاء العلمي والفكري الثر ودوره الكبير في قيادة الأمة ودفاعه عن العقيدة الإسلامية، فضلاً عن مآثره العظيمة ومناقبه الجليلة الأخلاقية والإنسانية، مؤكداً فيها ضرورة استلهام الدروس والعبر من بحر علمه وفيض كرمه لما تتضمنه من قيمٍ ومعانٍ سامية وآثارها الجلية في نفوس المسلمين. كما تضمنت محاضراته الجوانب الإنسانية والأخلاقية مشدداً على مراقبة الإنسان لنفسه ومحاسبته لها من خلال مراقبة صفاته, وذلك وفق ما بيّنه لنا كتاب الله القران الكريم وما جاءت به العترة الطاهرة "عليهم السلام" وكلّ ما ينتفع به الإنسان والمجتمع. كما شارك في هذه المجالس مجموعة من الرواديد الحسينيين بقصائدهم الرثائية وهم كل من الرادود: " عباس مصدق، ومصطفى الكناني، كرار الكاظمي", بحضور الجموع الغفيرة من الزائرين الكرام الذين توافدوا إلى الحرم الكاظمي الشريف لتقديم العزاء بهذا المصاب الجلل. وفي سياق متصل نظمت صباح يوم الخميس7 ذي الحجة 1435 هـ، مسيرة عزائية حاشدة، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ. د "جمال الدباغ" وأعضاء مجلس الإدارة وكوكبة من خَدَمَة العتبة المقدسة، وانطلقت من حسينية آل الصدر في شارع باب المراد متجهة صوب المشهد الكاظمي الشريف واختتمت بمجلس للعزاء في مسقف باب المراد, تقدمت المشاركين رايات الحزن والعزاء الذين رددوا الهتافات والقصائد التي صدحت بها حناجرهم والتي عبرت عن ولائهم المطلق لإمامهم الباقر"عليه السلام", وسيرته الحافلة المعطاء المتمثلة بعلمه وفضائله وتضحياته فضلاً عن دوره الكبير والريادي في تسلم قيادة الأمة وتصديه لمهام الإمامة.