الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تُقيم مراسمها التأبينية الخاصة بيوم عاشوراء

في يوم عاشوراء قدّمت السماء انموذجا فريداً لمعنى التضحية في سبيل الحق، وآية كبرى من آيات العشق والذوبان في الذات الإلهية، عجزَ الزمان أن يأتي بنظير لها، إنه الإمام الحسين "عليه السلام" صانع حياة العزّ السرمدية، ومحيي فكرة النور التي أوقد سَناها جده الرسول الأكرم "صلى الله عليه وآله وسلم"، واليوم نستذكر شهادته "عليه السلام" الذي سطّر فيها أروع صور التضحية والفداء لإعلاء كلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله بوجه الظلم والطغيان لإرساء القيم الإنسانية لحفظ كرامة الإنسان، إذ أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة مراسم عزائية خاصة صباح العاشر من محرم الحرام لعام 1446 هـ بحضور جمع غفير من الزائرين الذين وفدوا لتقديم التعازي والمواساة وتجديد العهد والولاء للإمامين الكاظمين الجوادين "عليهم السلام".

استهلت المراسم بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم شنّف بها الأسماع القارئ السيد قاسم الزاملي، بعدها ارتقى المنبر فضيلة الشيخ أحمد الدر العاملي لقراءة "المقتل الحسيني" وسرد القصة الكاملة لواقعة الطف الأليمة، وكيف طلعت في ذلك اليوم رؤوس الأسنّة والرماح والأحقاد وهي مشرعة لتلتهم جسد حامل راية القيم السامية وصاحب ملحمة الطفّ الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه الأبرار "عليهم السلام"، حينها ضج الحاضرون بالنحيب والبكاء وذرف الدموع مواساةً لرسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" وحزنا وألماً على ما جرى من مأساة وحيف على أهل بيت العصمة "عليهم السلام"، بعدها عقد مجلس للعزاء بمشاركة الرادود الحسيني الخادم كرار الكاظمي لقراءة القصائد الرثائية.

واختتمت تلك المراسم بتقديم أحر التعازي إلى الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، والدعاء ومعاهدتهم على البقاء والوفاء والولاء في السير على النهج الحسيني الخالد.

من الجدير بالذكر أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تواصل مجالسها الحسينية للعشرة الثانية من شهر محرم الحرام، وتسعى لتقديم أفضل الخدمات للزائرين الكرام.