تواصل الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة فعاليات أسبوع الولاية في المدرسة المستنصرية

ابتهاجاً بيوم التتويج الإلهي لوصي رسول الله "صلّى الله عليه وآله وسلّم" أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" نظّمت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ضمن فعاليات أسبوع الولاية حفلاً بهيجاً في المدرسة المستنصرية في بغداد بحضور عدد من عدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية وحضور جماهيري كبير.

استهلت فعالياته بتلاوة من الذكر الحكيم عطر بها أسماع الحاضرين القارئ الخادم حسين مع الله، بعدها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وألقاها نائب أمينها العام بيّن فيها قائلاً: (يوم الغدير هو الوعاء الذي اجتمعت فيه جميع تضحيات الرسول الأكرم محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" وهو خزانة الأحكام والآداب والأخلاق والأوامر الشرعية التي أوحى الله تعالى بها إلى رسوله الأمين خلال مدة بعثته، وقد أشار الله تعالى إلى توقف كل ذلك وما جرى خلال ثلاثة وعشرين عاما من جهد وجهاد على تبليغ أمر إلهي يتعلق بتنصيب الخليفة من بعده في ذلك اليوم فقال عز وجل: (يا أيُّها الرَّسولُ بَلِّغ ما أنزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإنْ لم تفعَل فما بَلَّغتَ رِسالَتَه) فوضعت الرسالة في كفة والتبليغ بخليفة الرسول المنصب من الله تعالى في كفة ثانية.. لذلك كان يوم الغدير وسيلة وغاية لحفظ كيان الدين والأمة بعد أن أعلن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (من كنت مولاه فعلي مولاه.. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله) ويُعدّ إنكاره بمثابة إنكار للأمر الإلهي والرسالة المحمدية.

فلزام علينا أن نتولاه كما تولينا رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" وأن نتبعه بالعمل والسلوك وانتهاج سيرته المباركة لا بالقول فقط.. وأن ننصره بأفعالنا ونشر فكره عمليا ونطبق وصاياه حرفيا ونتجنب أي عمل يسيء لإمامنا عليه السلام ولا نعاديه أو نخذله بمخالفة ما أوصانا به، وهكذ ينبغي علينا أن نتمسك بولاية علي بأفعالنا لنكون صادقين دائما عندما نقول: (الحمد لله الذي جعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة "عليهم السلام").

أعقبتها مشاركة فرقة إنشاد الجوادين، ومشاركة مدرسة الرادود الحسيني بأوبريت (غدير الحق)، بعدها مشاركة للشاعر الخادم مرتضى الحسني بقصيدة عنوانها: (شيء من علي) ومنها هذه الأبيات:

هذا عليُ المَجدِ ليسَ كمثلهِ *** بشرٌ يطاولُ للمَعادِ ذُراهُ

آخى النبوة وهو نفسُ محمدٍ *** ومحمدٌ قد فاز مذْ آخَاهُ

من مِثلُهُ خُلق الوجودُ لأجلهِ *** واللهُ في قُرآنهِ أرضاهُ

من مِثلُهُ رَسَمَ البلاغةَ عالمًا *** تزهو بياقوتِ الحروفِ سَمَاهُ

 واختتم الحفل بمشاركة الخادم المنشد علي ماهر ليتحف الحضور بمجموعة من الأهازيج التي ترنمت بحُب أمير المؤمنين، وتجديد الولاء لمولى المتقين إمامنا علي بن أبي طالب "عليه السلام" وسط وتفاعل كبير من الحضور المبارك لنيل الثواب والأجر العظيم.