الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تحتفي بـ (يوم المُعلم)

تقديراً لرسالتهم السامية ودورهم الكبير والأساس بالمجتمع في غرس المبادئ النبيلة، وترسيخ القيم الإنسانية والأخلاقية لدى أبنائنا الطلبة، وبرعاية كريمة من قبل السيد رئيس ديوان الوقف الشيعي، الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، أقامت دائرة التعليم الديني والدراسات الإسلامية في ديوان الوقف الشيعي وبالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، احتفالية يوم المُعلم الأغر تحت شعار: (المُعلم .. شمعة لا تنطفئ على مرّ العصور)، والذي استضافته قاعة سيدنا الحمزة بن عبد المطلب "عليه السلام" في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، بحضور كوكبة من الهيئات التعليمية والتدريسية.

استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها كلمة للأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وألقاها فضيلة الشيخ عماد الكاظمي أشار خلالها إلى دور العلم في الشريعة الإسلامية المقدسة، وأنَّ ديننا هو دين يدعو إلى العلم والمعرفة.

وبيَّن: فضل المُعلم فهو وسيلة لبذرة المعرفة، يرويها وينميها ليجعلها شجرة وارفة تظلل على المجتمع وتحميهم من الجهل، بل هو حجر الأساس لقوة المجتمع وبناء قيمه وعماد تطوره وارتقائه، وبفضله تتخرج الأجيال من كل فئات المجتمع، فقد يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل الوعي الإنساني من خلال الحفاظ على عقول أبنائنا وبناء شخصيتهم ليكونوا قادرين على حمل المهمة، فالكلمة التي يلقيها المُعلم ما هي إلا لبنة في بناء عقله ووعيه وجدانه ومشاعره.

منوهاً: أن التعليم هو رسالة عظيمة ومسؤولية شرعية ووطنية كبيرة وليست هي مجرد وظيفة إدارية، لذا يتوجب على العاملين فيها توجيه الطاقات الشبابية واحتوائها والاهتمام بمواهبها، والتصدي للتيارات والثقافات ومواجهة الإرادات الفكرية المنحرفة التي تستهدف أبنائنا الطلبة من البنين والبنات وانتهاك مجتمعنا.

وأكد فضيلته على الآثار الطيبة والتفوق العلمي لطلبة مدارس ديوان الوقف الشيعي، والتي تسعى لتقديم انموذجٍ إسلامي معرفي في المجتمع، وهذا لا يكون إلا بالجد والاجتهاد بين الجميع.

وأوضح فضيلته أن للأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة أدواراً مهمة وخطوات واثقة في تطوير المشروع التربوي، ودعم النشاط الإنساني، حيث حرصت على رعاية طلبتنا الأعزاء خلال المواسم الدراسية والإسهام في متابعة نشاطاتهم العلمية والتربوية سعياً لتطوير مستواهم العلمي، وتوفير فرص أكبر للنجاح بدوافع الارتقاء بتلك الطاقات البشرية وهم يتطلّعون إلى مستقبل واعد، فضلاً عن برامجها الخدمية وحملاتها في تأهيل المدارس، والسعي في توفير بيئة تعليمية مناسبة لأبنائنا التلاميذ والطلبة، وتقديم كلّ ما يمكن تقديمه من دعمٍ وخدمات للمؤسسة التربوية.

واختتم الحفل بتكريم نخبة من المعلمين والمدرسين المتميزين بالدروع التذكارية، وتوزيع الهدايا على التلميذات ممن بلغن سن التكليف الشرعي.