تواصل الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة فعاليات الأسبوع المهدوي في آمرلي الصمود

انتشرت مظاهر الفرح والبهجة والسرور في شهر شعبان المعظم وهو يحمل إلينا عبق البشرى بذكرى ولادة الصفوة من آل محمد إمامنا القائم المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف" والذكرى العاشرة لانطلاق فتوى الدفاع الكفائي المباركة، وبهاتين المناسبتين المباركتين، وبرعاية كريمة من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، نظّمت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ضمن فعاليات الأسبوع المهدوي في عامه الثالث وبالتعاون مع دار القرآن الكريم في قرية جرداغلي/ حسينية السادة الموسويين، في قضاء آمرلي محفلاً قرآنياً بحضور عدد من الأساتذة والطلبة والمهتمين بالشأن القرآني، فضلاً عن وجهاء وأهالي المنطقة.

استهلت فعالياته بتلاوة من الذكر الحكيم عطر بها أسماع الحاضرين القارئ الخادم حسين مع الله، أعقبها كلمة ترحيبية لدار القرآن الكريم في آمرلي وألقاها عنهم الأستاذ سجاد عبد الله، بعدها محاضرة لفضيلة الشيخ منير العامري بعنوان: إضاءات قرآنية، استعرض خلالها قوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ)، إذ أشار إلى دولة الوعد الإلهي لاستخلاف الموعود، والتي تتكون من ركائز ثلاث: القائد وهو القائم "عجل الله فرجه الشريف، والدستور وهو القرآن المجيد، والشعب وهم الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وبيّن فضيلته فضل انتظار الفرج، وموقف أهل زمان الغيبة مستدلاً بذلك في قول إمامنا علي بن الحسين السجاد "عليه السلام": (إن أهل زمان غيبته، القائلون بإمامته، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان، لأن الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله بالسيف أولئك المخلصون حقا، وشيعتنا صدقا والدعاة إلى دين الله سرا وجهرا).     

كما تخلل المحفل باقة من التلاوات القرآنية المباركة بمشاركة كلّ من: القارئ موسى الرديني، والقارئ مجاهد نجاة، تعطرت فيها أجواء آمرلي الصمود ببركات الذكر الحكيم، لينهلوا من فيوضات الرحمة الإلهية معطرة بالنفحات القدسية للإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، وسط حضور وتفاعل كبير من قبل الأهالي الكرام لنيل الثواب والأجر العظيم.

ثم كانت هناك مشاركة لفرقة إنشاد الجوادين، ومشاركة للشاعر حسين الصغير، ثم اعتلى المنصة الخادم المنشد كرار الكاظمي ليتحف الحضور بمجموعة من الأهازيج التي ترنمت بحُب إمامنا القائم "عجل الله فرجه"، واختتم المحفل القرآني بعد ان تخللت فقراته طرح أسئلة متنوعة على الحضور لتنشيط معلوماتهم وزيادة معرفتهم بالقضية المهدوية، بتوزيع الهدايا من بركات الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" على الفائزين في المسابقة، فضلاً عن إهداء الراية المباركة للإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" إلى حسينية السادة الموسويين التي استضافت المحفل المبارك.