شرع قسم خدمة الزائرين في العتبة الكاظمية المقدسة كعادته في كلّ عام بإعداد خطة خدمية جديدة لتحقيق انسيابية عالية في تأدية المهام وتوفير أقصى درجات الراحة للزائرين الكرام وهم يحيون ذكرى شهادة الإمام الزاهد العابد موسى بن جعفر "عليه السلام"، وعن طبيعة تلك الجهود تحدث الخادم احسان جواد كاظم مدير قسم خدمة الزائرين قائلاً: عقدت شعب ووحدات قسم خدمة الزائرين العزم على أداء مهامها حيث عملت وحدة الأمانات والمفقودات بفتح (11) مركز في محيط الصحن الشريف واستلام ما يقارب (60,000) حقيبة الوافدين وتأمين حاجياتهم.

أما عن دور وحدة إرشاد التائهين فقد حرصت على تأمين الاتصال بذوي المفقودين من خلال مراكزها الثلاثة وتوفير الاتصال المجاني، وتسهيل مهمة العثور على الأشخاص المفقودين حيث بلغت أعداد النداءات (92998)، وعدد الحالات التي تم تسليمها (1076)، في الوقت ذاته تم توزيع (7000) باج تعريفي لمشروع الزائر الصغير، كما ساهمت وحدة المفقودات والعربات وكراسي ذوي الاحتياجات الخاصة بمراكزها الخمسة توسيع محطاتها الاستيعابية إذ قامت بتأمين (300) كرسي متحرك تساعدهم على أداء الزيارة بكل يسر، وتم استلام ما يقارب (1800) عربة طفل خلال أيام الزيارة  

وتابع حديثه عن وحدة المداخل التي استنفرت طاقاتها وتأهيل جميع المحطات لأجل توفير أقصى درجات الخدمة للأعداد الكبيرة، ولا بد من الإشارة إلى وحدة بركات الإمامين الجوادين وملاكات وحدة البستنة التي كان لها الدور الساند مع وحدات القسم الأخرى ليسد أي نقص قد يحصل حرصاً على جودة الأداء الجماعي، ونأمل إن شاء الله تعالى أن نكون على قدر المسؤولية في تقديم أفضل الخدمات للزائرين الكرام.

من جانب آخر تحدث عن دور شعبة النظافة التي حرصت ملاكاتها في استنفار جهودها وإنجاز أعمالها لأجل تقديم أفخر الخدمات اللازمة وإدامة المكان الطاهر والحفاظ على نظافته وتوفير سبل الراحة للزائرين الكرام، حيث تم فرش الصحون الشريفة والفضاءات العبادية بـ(3000) زولية، وفرش الكاربت والموكيت بمساحة ( 10,000 م2 )، وتوزيع (1000) حاوية مختلفة الأحجام داخل الصحن الشريف ومحيطه، فضلاً عن نصب المشربيات ومناهل الوضوء، وتهيئة كميات كبيرة من الاقداح البلاستيكة ذات الاستخدام لمرة واحدة، وإدامة شبكات الصرف الصحي والمنشآت الخدمية ودورات المياه داخل الصحن الشريف وخارجه ومنها الحمامات المتنقلة وعلى مدار الساعة، وتجهيزها بأنواع المنظّفات والمعقمات والمطهرات، وتنظيف الشوارع المحيطة بالصحن الكاظمي الشريف بالتعاون والتنسيق مع دائرة بلدية الكاظمية، فضلاً عن الجهد الخدمي لدعم وإسناد الأقسام الأخرى سعياً لتوفير أفضل الخدمات للزائرين الكرام.

وبيّن أن هناك مجموعة من الأعمال تقوم بها آليات وحدة الجهد البلدي من خلال جمع النفايات وتفريغ الحاويات ورفعها للحيلولة دون تكدّسها ونقلها إلى الأماكن المخصصة لها للحفاظ على ديمومة النظافة، حيث شهد هذا الموسم تأمين (٣٤) عجلة خدمية، و(9) كابسات، (3) عجلات صاروخية، و(22) عجلة خدمية متنوعة.

وعن دور وحدة الحرم إذ تشرّفت ملاكاتها بكل فخر واعتزاز بتنظيم حركة الدخول والمغادرة من وإلى الحرم الشريف، وفتح الممرّات أمام الزائرين وضمان الانسيابية لمنع الاختناقات التي قد تحصل عند ساعات الذروة، فضلاً عن فرش الحرم وأروقته وتعطيره وتوفير الأجواء المناسبة للزائر لأداء مناسكه العبادية.

وكانت هناك جهود متميزة لأفران الجوادين حيث تم إنتاج (170,000) صمونة يومياً، مع نصب 3 مخيمات لاستراحة الزائرين وتجهيزها بـ (1500) بطانية، واختتم حديثه أن العمل في قسم خدمة الزائرين، كان جار على قدمٍ وساق، وفق تنسيق عالٍ وتعاون مستمر بين وحدات القسم وملاكاته من جهة، وإسناد واضح من أقسام العتبة ونخبة من الإخوة المتطوعين من جهة ثانية، سعياً لتقديم أفضل الخدمات للزائرين الكرام في هذا الموسم الرجبي.