سرادق الولاء والعطاء الكاظمي تشارك في تقديم الخدمة للزائرين الكرام

شرف الخدمة شرفٌ عظيم يتسابق جميع الموالين إلى نيله وحمله والتبرك به، وهو ما سعوا إليه بكلّ جهد وإرادة، وبذلوا ما يملكونه لأجل تحقيقيه، ليكون صفةً ملازمةً لهم في حياتهم ومماتهم.

في كل عامٍ ومن منطلق المسؤولية النابعة من عهد الولاء للإمامين الكاظمين الجوادين (عليهما السلام)، وتجديداً لصور العشق والولاء، وإحياءً للذكرى الأليمة والمصاب الجلل باستشهاد سابع أئمة الهدى الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، ومواساة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام)، باشرت المواكب والهيئات الحسينية والخدمية ـ ومنذ وقت مبكر ـ بالمشاركة في المراسم الزيارة الأليمة الخاصة باستشهاد الإمام الكاظم (عليه السلام)، حيث نَشرَت الآلاف من تلك المواكب الوافدة من مختلف مناطق العاصمة بغداد، وباقي محافظاتنا العزيزة سرادقاتها وخيامها لإقامة المجالس العزائية والتشرف بتقديم الخدمة المباركة للزائرين الوافدين إلى مدينة الكاظمية المقدسة في الطرق والشوارع المؤدية إليها وإلى الرحاب الطاهرة للصحن الكاظمي الشريف.

وشرعت هذه المواكب بتوفير مستلزمات الضيافة والتشرّف بخدمة الزائرين الكرام الذين يتوافدون لإحياء هذه المناسبة الأليمة، حيث سخّرت جميع إمكاناتها في التهيئة لإعداد وجبات الطعام وتوزيع المياه والأطعمة والمشروبات على الزائرين، مترجمين بذلك ولاءهم للخط الرسالي الذي سار عليه إمامنا المظلوم موسى بن جعفر (عليه السلام)، وتمسّكهم بالقيم الإسلامية والإنسانية التي دعا إليها.

كما شملت هذه الخدمة المباركة جوانب أخرى شملت تقديم ما يحتاجه الزائر خلال مسيره من محطات للاستراحة وبعض الإرشادات والخدمات الطبية والعلاجية.

يذكر أن عدد المواكبة المشاركة في الزيارة أكثر من (1900) خدمي وعزائي داخل مدينة الكاظمية المقدسة، ومشاركة (5420) موكب في عموم محافظة بغداد العزيزة، وسط خدمات متميزة قدمتها الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة من خلال تنفيذ البرنامج الخدمي لدعم وإسناد المواكب الحسينية المتشرّفة بالخدمة المباركة، ورفدها بالمواد الغذائية الجافة، والمياه الصحية (RO) والمواد الخدمية الأُخرى.