العتبة الكاظمية المقدسة تحيي ولادة سلطان أهل البيت "عليهم السلام"

برعاية ألطاف الإمامين الجوادين"عليهما السلام"، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة حفلها البهيج بذكرى ولادة شمس الشموس وأنيس النفوس المدفون بأرض طوس ثامن أئمة الهدى الإمام علي بن موسى الرضا"عليه السلام" مساء يوم الأحد 7/9/2014م في رحاب الصحن الكاظمي الشريف، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د "جمال الدباغ" وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من مسؤولي الأقسام وخَدَمَة الإمامين الجوادين وجمع غفير من الزائرين الكرام. استهل الحفل بآيٍ من الذكر الحكيم شنف بها القارئ الحاج "منير عاشور" أسماع الحاضرين بعدها ألقى أ. د "جمال الدباغ" كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تحدث فيها قائلاً:" ينبغي بنا أن نتأسى بإمامنا الرضا "عليه السلام" وينبغي أن يكون المؤمن الصادق واعياً حذراً من مُضلات الفتن، وأن يكون فكره متوقداً يستضيء به من حولهُ من الناس حين تدلهمّ بهم الأمور، فيجب أن تكون الرؤى واضحة لمن يتمسك بدينه تمسكاً حقيقياً، ولا ينبغي للمؤمن أن يُخدع بما يحاوله أعداء هذا البلد في زرع الفتنة والفُرقة بين أبناء الوطن الواحد، وبما تبثه وسائل الإعلام المضلَّل التي لا تريد لهذا البلد الخير والأمان، كما يجب أن يستمر الجميع في السير على خطى المرجعية المباركة، وأن لا يفتر عزمهم في قتال أعداء هذا الوطن، خصوصاً وأن بشائر الانتصار بدت تلوح في الأفق بما تحققه قواتنا الباسلة والمجاهدون الأبطال فنحن على الحق سائرون دفاعاً عن بلدنا ومقدساتنا.. وأضاف قائلاً: ونحن نعيش لحظات الفرح والبهجة، لا ينبغي أن ننسى شهداءنا الذين سقطوا على طريق الحق، تلبيةً لنداء المرجعية الرشيدة في الدفاع عن بلدنا العزيز ومقدساتنا " . ثم ارتقى المنصة الشاعر الأستاذ "رياض عبد الغني الكاظمي" وألقى قصيدة بهذه المناسبة بعنوان (شكوى إلى غريب طوس) ومنها هذه البيات: أبا حسنٍ يا سليلَ الهدى وثامن أقمارِهِ مطلعا أتيتُكَ أحملُ همَّ العراقِ وشعبٍ بسيفِ الـ"أنا" قُطّعا تفرّق أهلوه فاستقبلوا هزيز عواصفها زعزعا فوالله مهما طغتْ لن نرى سوى مرجعيتنا مرجعا لها الأمرُ فينا وفصلُ الخطابِ ومنّا الجهادُ إذا شُرّعا نراقبُ فيها انفراج الكروبِ وللفجرِ من أفقها مطلعا وشاركت فرقة إنشاد الجوادين بمجموعة من الموشحات والأناشيد الجميلة صدحت بها حناجرهم حباً وولاءً لإمامنا الرضا "عليه السلام، كما كان للشاعر الحسيني السيد "نبيل أبو العيس" مشاركة رائعة بقصائد الشعر الشعبي التي سلط الضوء فيها على كرامات مناقب وفضائل الإمام "عليه السلام"، وكان مسك الختام بالأهازيج والردات الولائية بمشاركة الرادود الحسيني " كرار الكاظمي" التي أضفت روح الفرح والسرور والبهجة في نفوس الحاضرين.