وحدة النجارة والألمنيوم تختتم أعمالها الحرفية والفنية في المتحف العراقي
تنفيذاً لتوجيهات الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، وضمن إطار التعاون المشترك بين مركز الكاظمية لإحياء التراث التابع للعتبة الكاظمية المقدسة مع الهيأة العامة للآثار والتراث، حول صيانة وتغليف بعض المقتنيات التابعة للمشهد الكاظمي الشريف في أروقة المتحف الوطني العراقي، اختتمت ولله الحمد المرحلة الأخيرة وهي الثالثة من الأعمال التي شاركت فيه جهات متعددة، حيث ختمت وحدة النجارة والألمنيوم التابعة لشعبة الهندسة الميكانيكية في العتبة المقدسة أعمالها الفنية والحرفية في أروقة متاحف الهيأة والمتمثلة بمراحلها الثلاث وهي: الأولى: عمل منضدة خشبية من الصاج الماكيت نموذج مصغر للمشهد الكاظمي من عمل الصائغ السيد (محمد هاشم الوردي) والذي أهداه للملك فيصل الثاني عام 1953م.
والثانية: تمثلت بتغليف بابين خشبيتين تراثيتين كانتا موضوعتين في المشهد الشريف، الأولى تعود للقرن السادس عشر الميلادي وتحديدًا للفترة الصفوية، أما الثانية فتعود للقرن الثامن عشر وتحديدًا للفترة القاجارية، حيث تم تغليفهما بإطار من خشب الصاج المدعم بالحديد إضافة إلى ثلاثة جوانب زجاجية ثابتة، فضلاً عن الجهة الرابعة وكانت عبارة عن باب ذي فردتين، حيث بلغ طول كل حاضن ثلاثة أمتار ونصف وعرض متر واحد.
والمرحلة الثالثة: أعمال تأهيل وصيانة الصندوق الخشب والذي يعود تأريخه لسنة (624هـ)، وتغليفه بصندوق زجاجي.
وقد أبدى السيد رئيس الهيأة الدكتور "ليث مجيد حسين" شكره إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وإدارة مركز الكاظمية لإحياء هذا التراث الديني الكبير، وأبدى أمله أنْ يبقى هذا التعاون المشترك للحفاظ على التراث وصيانته، وقد ولاقت تلك الجهود المباركة صدى واضحاً وأثراً بالغاً لدى مسؤولي الهيأة العامة للآثار والتراث والمتحف العراقي.
وتحرص الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة دوماً على إحياء التراث الإسلامي عموماً والكاظمي خصوصاً، والحفاظ على الموروث الحضاري النادر ذات القيمة العلمية العالية.