مواجهة داعش مسؤولية الجميع
عقدت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ندوة تثقيفية لخَدَمَة الإمامين الجوادين"عليهما السلام" يوم الأربعاء 6/8/2014م في قاعة أسد الله الحمزة بن عبد المطلب، ألقى فيها الدكتور "علي العطار" محاضرة قيّمة تطرق فيها إلى حجم الانتصارات الكبيرة التي حققتها الإرادة العراقية وتمتعها بالروح العالية وضرورة استعدادها التام لمحاربة الإشاعة المغرضة التي استخدمها أعداء الله والإنسانية داعش والتصدي لها ومواجهتها بحزم وقوة .
مؤكداً في حديثه: أن فتوى المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني"دام ظله الوارف" نحو الجهاد الكفائي هو ضربة موجهة وموجعة للإرهاب بشتى أنواعه، في الوقت ذاته رفعت معنويات شعبنا وإعادت الثقة لجيشنا وقواتنا الأمنية البطلة في التصدى لهذه الهجمة البربرية الشرسة.
وأضاف قائلاً: يجب محاربة الإشاعة التي يتشبث بها داعش والإعلام الكاذب التي تبثه بعض القنوات المغرضة والمأجورة التي تحاول النيل من إرادة الشعب وعزيمته، مبيناً في حديثه إلى الجهل والتخلف الذي حاول أن يستغله الإرهاب ليتغلغل من خلاله هنا وهناك وبسط نفوذه في المجتمع فضلاً عن التعصب والتطرف الديني الذي استطاع من خلاله أن ينتهك الحرمات والأعراض والقيم والمبادئ الإنسانية وتزييف وتشويه صورة الإسلام الأصيل، وما علينا اليوم من تكليف شرعي وواجب وطني إلا أن نكافح هذه العصابات المتشرذمة من خلال الوعي العالي في مواجهة الإشاعات المغرضة والإعلام الموجه وعدم خلق بيئة مناسبة لوجودهم والترويج لأعمالهم وتصرفاتهم التي يحاولون أن يبثوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أن محاربتهم بتلك الوسائل سيكون جزءً من المقاومة الحقيقية لمجابهة تلك التنظيمات الإرهابية والقضاء على وجودها.
وكان مسك ختامها فتح باب الحوار والمناقشة وطرح بعض المداخلات من قبل الحضور والوقوف على الجوانب المهمة لبعض الرؤى ذات الفائدة ووجهات النظر المتنوعة التي أثرت هذا الندوة الثقافية القيّمة.