ندوة ثقافية بعنوان: (مخاطر الإشاعة وأضرارها)

تسعى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة إلى عملية التغيير والتطوير النوعي في بناء الفرد العراقي والمنظومة المجتمعية والإسلامية وفق مفهوم المسؤولية الشرعية والاجتماعية والأخلاقية التي أكد عليها الأئمة الأطهار "عليهم السلام"، وتزامنا مع حلول شهر الأحزان محرم الحرام وزيارة عاشوراء الشهادة أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وبالتعاون مع وزارة الداخلية/ دائرة العلاقات والإعلام ـ قسم محاربة الشائعات ندوة ثقافية بعنوان: (مخاطر الإشاعة وأضرارها)، بحضور كوكبة من خدّام العتبة الكاظمية المقدسة.

قدّم خلال المحاضر العميد الحقوقي نبراس محمد علي نبذة عن عناصر الإشاعات وهي: المصدر المنشئ للإشاعة والمستفيد من ترويجها، والرسالة وما جاء في مضمون الإشاعة ونوعها، والقنوات التي أصبحت بمثابة الأرضية الخصبة التي سهلت عملية انتشار الإشاعة ومن أهمها (وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي)، والطرف المستهدف وهو الذي صممت لأجله الإشاعة، إما لتحطيم معنوياته، أو التسبب في إحداث ضرر نفسي حاد عليه، أو بغية أهداف أخرى يعلمها المصدر، ثم الارتداد والأثر الناجم بعد تداول الإشاعة، ومدى تفاعل الطرف المستهدف معها.

وأكد المحاضر على أن الإشاعة هي خطر مطلق واستنزاف للمجتمع على الصعيد الفكري، والاقتصادي ووسيلةً لخرق وحدة البيت الواحد من خلال خلق المشكلات النفسية وضرب المجتمع المستهدف ومحاولة ابتزازه، وأوضح أن الإشاعات تجعل من الرأي العام رأياً مضللاً وقوة ضاغطةً تفرض هيمنتها باعتبارها قوة اجتماعية.

وأشار المحاضر في ختام حديثه إلى مجموعة من الحلول للانتهاء من هذه الظاهرة الخطيرة، وهو الانتقال من عالم المعلومات إلى عالم العلم والمعرفة ورفع مستوى الوعي لدى طبقات المجتمع كافة وخاصه فئة الشباب لأنهم هم من يهتمون بنقل المعلومة، عبر توعيتهم بالاهتمام بدقة المعلومات ومصادرها الموثوقة.