وفد مجلس حكماء المسلمين يتشرف بزيارة الإمامين الكاظمين "عليهما السلام"

تشرف بزيارة الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" وفد مجلس حكماء المسلمين برئاسة أمينه العام المستشار محمد عبد السلام، وبعد أدائه مراسم الزيارة والدعاء، استقبل في مقر إدارة العتبة الكاظمية المقدسة من قبل الأمين العام خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمري، وعدد من السادة أعضاء مجلس الإدارة الموقر بكل حفاوة وترحيب.

من جانبه أعرب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة عن بالغ سروره واعتزازه بهذا اللقاء، وأشار في حديثه إلى أن الدعوة الحقيقة للإسلام تتركز على معنى الحُبّ المُتجذر والولاء للرسول الأكرم محمد "صلّى الله عليه وآله وسلّم" وآل بيته الأطهار "عليهم السلام"، مؤكداً على ضرورة تكاتف الجهود ورصّ الصفوف وتوحيد الكلمة، والتمسك بالثوابت الدينية والاجتماعية لنشر ثقافة الأخوة الإيمانية، والدعوة إلى وحدة المسلمين ومحاربة كلّ أشكال التطرّف الذي يحاول أن يَزرع الفتنة ويشتت الشعوب الإسلامية بل ويحاول أن يشوّه صورة الإسلام المحمدي الأصيل.

 

كما استعرض اللقاء بعض النشاطات والمهام المباركة التي تقدمها الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، ومجلس حكماء المسلمين في تواصلهم مع الفرق الإسلامية، وذلك لتأكيد عمق التلاحم، وتعزيز العلاقة وإشاعة روح التعاون والتسامح، وتوطيد أواصر التمسك بحبل الله المتين، تحت لواء رسول الرحمة والإنسانية محمد بن عبد الله "صلّى الله عليه وآله وسلم" وأهل بيته الأطهار "عليهم السلام"، وقدم الوفد الضيف إلى الأمين العام درعاً تذكارياً يتضمن المعاني السامية للتسامح والمودة التي يدعو لها ديننا الحنيف وفي ختام اللقاء أهدى الأمين العام إلى الوفد الضيف لوحة فنية تجسد فكر أمير المؤمنين الإمام علي "عليه السلام" ونظرته في التعامل الإنساني من خلال قوله: (الناس صنفان أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق) .

بعدها قام الوفد بجولة ميدانية في رحاب الصحن الكاظمي الشريف اطلع خلالها على المعالم التاريخية، وزيارة مكتبة الجوادين العامة، وورشة النقش والزخرفة.

من جهته أشاد وفد حكماء المسلمين بالجهود الكبيرة التي تسعى لها الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة للنهوض والارتقاء بالمجالات الإنسانية، فضلاً عن الواقع العمراني والخدمي، وأبدى عن انطباعاته من خلال ما دونه في سجل التشريفات، داعياً الله تعالى أن يأخذ بيدهم إلى كلّ ما يخدّم زائري هذه الرحاب القدسية الطاهرة، ومتمنياً أن يُوفّق لزيارة قادمة بإذنه تعالى.