حفل التكليف الشرعي تيمناً بذكرى السيدة فاطمة الزهراء "عليها السلام"

دعماً للمشاريع الإنسانية والتربوية وترسيخاً للثقافة الدينية في نفوس الفتيات، وبيان الفوائد المتوخاة من الالتزام بالوظائف الشرعية وتفعيل دورهن الريادي المهم في المجتمع، كونهن الركيزة والقاعدة الأساسية التي يبنى عليها ذلك المجتمع المؤمن، دأبت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة متمثلة بأمينها العام خادم الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام" الدكتور حيدر حسن الشمّري على رعاية تلك الفعاليات، إذ أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة حفل تكليف لـ (500) فتاة ممن أتمَمَن التسع سنوات قمرية من أعمارهن، تزامناً مع ذكرى ولادة الصديقة الطاهرة السيدة فاطمة الزهراء "عليها السلام".

استهل الحفل الذي أقيم في رواق سيدنا عبد الله بن عبد المطلب "عليه السلام" في رحاب الصحن الشريف، بتلاوة لآيٍ من الذكر الحكيم للطالبة الحافظة زهراء محمد، بعدها ألقى الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة كلمة بهذه المناسبة الميمونة بيّن فيها قائلاً: (ها نحن اليوم نلتقي بأميرات نقيات أنيقات بمظهرهن الأبيض فراشات رفرفت بأجنحة ملائكيّة وتكلّلت جباههنّ بتاج الإيمان والولاء والستر والعفاف وهن على عتبة دخولهن مرحلة جديدة من حياتهن العملية ومسؤوليتهن الشرعية لتصنع الحياة ولتضع قدمها على الخطوات الاولى لبناء المجتمع.. فأنتن يا بناتي غدا أمهات المستقبل ومربيات الأجيال وصانعات الرجال الذين سيخدمون الدين والوطن إن شاء الله تعالى.

وأضاف: لا بد من إلفات أنظاركن إلى أن هناك نوعين من الحجاب أولهما الحجاب الظاهري وهو الحجاب المعروف الذي أمر الله عز وجل الفتيات والنساء بالالتزام به وهو ستر البدن أمام الرجال غير الزوج والمحارم.. ولكن هناك حجاب مهم ومكمل للحجاب الظاهري وهو الحجاب الباطني: والمقصود به عفة الجوارح وصونها وهو ما يحجب الانسان عن الذنوب والمعاصي وكل ما يسخط الله والتزام العفة والحشمة وغض البصر وحفظ السمع وصون اللسان عن الفحش والغيبة والالتزام بالسلوك المتزن والأدب في داخل البيت وخارجه، فكل من الحجابين مكمل للآخر، ولا معنى للحجاب الحقيقي إلا بمراعاتهما معاً..).

وكانت هناك كلمة لمركز القرآن الكريم ألقتها الخادمة آمال عبد الكريم بينت خلالها سلسلة من الوصايا للفتيات المكلفات، مؤكدةً على ضرورة الالتزام بالحجاب الشرعي فهو محض العز والفخر والكرامة في الدنيا والآخرة، فضلاً عن أداء الفرائض اليومية ونحن نرفل في رحاب مدرسة أهل البيت "عليهم السلام" وما احتوته من أسس رصينة لبناء المجتمع والأسرة المسلمة.

وشهد الحفل مشاركات بأنشودة (يا بنات الدين)، وأخرى بعنوان (سلام يا مهدي) كما تخلل الحفل عرض تمثيلي بعنوان: "تتويج بنات الزهراء" تحدث عن الحجاب الشرعي وإيضاح السلوكيات الصائبة التي يجب أن تتبعها الفتاة المؤمنة، واختتم الحفل بمراسم التشرّف بزيارة الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام"، وهي أول زيارة لهن بعد تكليفهن الشرعي الذي تم توجهن من جوار الإمامين الإمامين الجوادين "عليهما السلام" لتبقى ذكراها راسخة في نفوسهن.