كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة لمناسبة (يوم النصر) والذكرى السنوية لتحرير أرض العراق

بسم الله الرحمن الرحيم 
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
صدق الله العلي العظيم 
بمناسبة (يوم النصر) والذكرى السنوية لتحرير أرض العراق من دنس العصابات التكفيرية التي عاثت في البلاد خرابا.. نسجد لله سجدة شكر ونرفع إليه أكفّ الدعاء بعد أن كتب لنا النصر المؤزر في أعظم ملحمة عاشها تاريخ العراق الحديث عندما هبت الأرواح قبل الأجساد لتلبية فتوى الدفاع الكفائي لسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) فكتبوا بدمائهم حروفا من نور على صفحات التاريخ تحكي طاعة المؤمنين لمرجعيتهم ووطنيةَ الشعبِ تجاه عراقهم..
فكل الشكر والتقدير والعرفان للأبطال من الشهداء والجرحى من الملبين للفتوى المباركة وقواتنا الأمنية والشكر موصول لعوائلهم وشكرا للأب الراعي لكل أبنائه من الشعب العراقي سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف) الذي طالما أكد أن أمله في الحياة أن يرى هذا الشعب عزيزاً.
اَللّهُمَّ إِنّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنا صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَغَيْبَةَ وَلِيِّنا وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا وَقِلَّةَ عَدَدِنا وَشِدَّةَ الْفِتَنِ بِنا وَتَظاهُرَ الزَّمانِ عَلَيْنا فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِنّا عَلى ذلِكَ بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ وَبِضُرٍّ تَكْشِفُهُ وَنَصْرٍ تُعِزُّهُ وَسُلْطانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ.                      
الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة
12 كانون الأول 2022م
15 جمادى الأولى 1444هـ