حضر وفد العتبة الكاظمية المقدسة الذي ترأسه نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة السيد"محمد الحيدري" وعدداً من أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام والشُعب وخَدَمة الإمامين الجوادين "عليهما السلام" مؤتمراً أقيم في قاعة صدر العراق، تحت شعار: "سلامة العراق واجب مقدس" ووجه فيه سماحة آية الله العظمى السيد "حسين السيد إسماعيل الصدر" وسط حضور حشد من الفضلاء ورجال الدين وشيوخ العشائر والوجهاء في مدينة الكاظمية المقدسة والمناطق المحيطة بها، ودعا فيها سماحته قائلاً : التقينا اليوم على حب قرة أعيننا العراق الجريح بيتنا وملاذنا وخيمتنا واجتمعنا من أجل القيم والمبادئ السامية التي تحفظ وجودنا وكرامتنا وعزتنا وانتمائنا، لنؤكد وأياكم أنتم رموز العراق الوطنية الحب والولاء للوطن العزيز ويجب أن نرتبط ارتباطاً حقيقياً مع العراق لأنه هو ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا .. وبيّن قائلاً إن ما يجري ببلدنا العزيز من جراحات وآلام ومؤامرة كبيرة سببها عدم تكاتف الكتل السياسية جعلت من حب الأنا والمصالح الشخصية والحزبية والفئوية فوق مصلحة العراق وشعبه "لا سمح الله إذا ضاع العراق ضاع كل شيء" واجبنا التذكير والتنبيه، العراق سيبقى قوياً عزيزاً كريماً لأنه أرض الأنبياء والأولياء والأئمة والفقهاء.. لا بد لنا اليوم كشعب عراقي أن نجسد وطنيتنا ووحدة كلمتنا وتراص صفوفنا بأفعالنا وسلوكنا وقيمنا ومبادئنا، لأن هناك هجمة شرسة تُشيع الفرقة بين أبناء شعبنا لأجل أن تصل إلى غاية تقسيم العراق وإثارة الفوضى بين طوائفه، فيجب أن يكون هناك تنسيق عالٍ ما بين الرموز الدينية والعشائرية والثقافية لتوعية المجتمع من آثار هذا المخطط الخبيث. وانطلاقاً من توجيهات المرجعية الرشيدة علينا أن نقف جميعاً مع جيشنا العراقي والأجهزة الأمنية الأخرى لأنهم هم المضحون من أجلنا وهم من قدموا أنفسهم لأجل العراق وقيادته وسيادته وسلامته إذ لا بد أن نقف معهم بكل ما نملك من قدرات وأمكانيات فوجودنا بوجوده وعزتنا بعزته وكرامتنا بسلامته. كما وجه رسالة إلى جميع التجار في هذا البلد العزيز أكد فيها مراعاة أبناء هذا الشعب وابتعادهم عن استغلال الظروف القاهرة التي يمر بها البلد ودعاهم إلى الرجوع إلى وطنيتهم وضمائرهم، وقد وصف هذا النوع من التجار بالإرهاب الاقتصادي مطالباً من الجهات الرسمية والشعبية الالتفات إلى هؤلاء، وأختتم قوله داعياً العلي القدير السلامة للعراق ولشعبه وحفظ سيادته وكرامته .. وتخلل المؤتمر إلقاء القصائد الوطنية التي مجدت بالعراق ووحدة أطيافه. وعلى صعيد ذي صلة تحدث نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة السيد "محمد الحيدري" قائلاً: إن هذه اللقاءات تؤكد في طبيعتها على اللحمة الوطنية وتعزيز الشعور بالأخوة بين العراقيين بكل أطيافهم، فالعراق مسؤولية الجميع.. وتلبية لنداء المرجعية علينا جميعاً أن نهب للدفاع عن مقدساتنا وعراقنا الحبيب، ونسأل الله تعالى أن ينصر الحق ويجعل كلمته باقية هي العليا أنه سميع مجيب.