الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تشارك في مؤتمر لقاء الأمناء

شارك وفد العتبة الكاظمية المقدّسة في مؤتمر العتبات المقدسة والمزارات الشريفة (لقاء الأمناء) الذي استضافته الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة، بحضور رئيس ديوان الوقف الشيعي الدكتور حيدر حسن الشمّري والسادة أمناء العتبات المقدسة والمزارات الشريفة في العالم الإسلامي وقد مثل العتبة الكاظمية المقدسة نائب أمينها العام المهندس سعد محمد حسن، وشهد افتتاح المؤتمر كلمة لرئيس ديوان الوقف الشيعي جاء فيها قائلاً: (من جوار إمامنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ولمناسبة عيد الله الاكبر عيد الغدير الاغر الذي ما زلنا نعيش نفحاته العلوية نهنئ خدام العتبات المقدسة خدام أهل البيت عليهم السلام وزائريهم الكرام.. مع الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يجعلنا وإياكم مِنَ المتمسكين بولاية أمير المؤمنين والأئمة الأطهار "عليهم السلام".
وأضاف: لقد أصبحت العتبات المقدسة حواضر للثقافة والمعرفة وبناء الإنسان، فما عادت أماكن للعبادة فقط بل مراكز إشعاع فكري تعمل على إحياء أمر محمد وآل محمد انطلاقا من قول الإمام جعفر الصادق عليه السلام: (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا) وهو واجب يقع على عاتقنا جميعا لمواجهة التحديات فبناء الإنسان أعظم شأنا من بناء الجدران.. فعندما نلتفت إلى محيطنا فسنجد الكثير مما يؤسف له خاصة بعد هبوب رياح التغيير في المنطقة عامة وفي العراق خاصة إذ بدأ الغزو الثقافي وشُنّت الحروب العنكبوتية بلا هوادة مستهدفة أبناءنا وشبابنا ونساءنا وأصبحت معول هدم يضرب بناء المجتمع الإسلامي.. وهنا لزاما علينا أن نخطط جيدا للمواجهة وننظم صفوفنا للصلاح والإصلاح عملا بوصية أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام للحسن والحسين: (أوصيكما وجميع وُلدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم، وصلاح ذات بينكم، فإني سمعت جدكما صلى الله عليه وآله يقول: صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام).
بعدها تداول المؤتمرون شؤون العتبات المقدسة والمزارات الشريفة ورؤيتها العلمية والعملية بما يتناسب مع مكانتها وقداستها وأدوارها لدى المجتمع الإسلامي والإنساني، سعياً لتحقيق الأداء الأفضل، وتطبيق أهداف أهل بيت النبوة "عليهم السلام" وتجسيد سلوكهم.
كما أكد المؤتمر على توحيد الجهود، وتعميق التبادل الفكري والثقافي ووضع رؤى جديدة في ساحة الخدمة المباركة وصولأ إلى أعلى مستويات الأداء، فضلاً عن تطوير النشاطات والبرامج المشتركة من خلال تبادل الخبرات والأفكار، وتوطيد جوانب العمل التكاملي لأجل الارتقاء بواقع الخدمات المُقدمة للزائرين الكرام على الأصعدة العمرانية والخدمية والفكرية والثقافية، وإيصال الرسالة الإنسانية للعتبات المقدسة والتي مفادُها أن مراقد أهل البيت "عليهم السلام" هي مصدر إشعاع وثقافة للإنسانية جمعاء.