في سياق استعداداتها الكبيرة لاستقبال جموع الزائرين الوافدين لإحياء ذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام"، باشرت وحدة الطبابة التابعة للعتبة الكاظمية المقدسة بخطتها الموسعة لتقدم الخدمات الطبية والإسعافات الأولية للزائرين المرضى والمصابين نتيجة للمسير إلى مدينة الكاظمية المقدسة من مسافات بعيدة، وعن طبيعة هذه الاستعدادات وأهم الإجراءات المتخذة في هذا الصدد تحدث إلينا مسؤول وحدة الطبابة السيد (إحسان محمود الموسوي) قائلاً:(تم فتح دورات للإسعافات الأولية لمنتسبي العتبة الكاظمية المقدسة وبإشراف العديد من الأساتذة المختصين لتلقي المعلومات الخاصة بالإصابات، وفي حالات الجروح والحروق والإصابات الأخرى، ومن الإجراءت الأخرى التي اتخذتها المفرزة الطبية تلقيح منتسبي العتبة المقدسة بلقاحات الأمراض المعدية كالتهاب الكبد الفايروسي، والتيفوئيد، وتجهيز كافة المنتسبين بالكمامات تجنباً للإصابة والعدوى وانتقال العدوة بالإمراض المُعدية، كما تم فتح أربعة مفارز طبية فضلاً عن المفارز الأساسية الموجودة أصلا، تعمل بملاكمات طبية متخصصة للرجال والنساء، ومن الإجراءات والاستعدادات الأخرى لهذا الحدث المهم تم التنسيق والتعاون مع وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر العراقية في مجال استقبال مفارزها الطبية وملاكاتها الصحية للعمل في هذا المجال وتقديم خدماتها للزائرين الكرام، حيث تم تجهيزها بالأدوية والمستلزمات الطبية من قبل وحدة الطبابة التابعة للعتبة المقدسة، وذلك لكثرة أعداد الزائرين الكرام، كما شارك العديد من الأطباء والطبيبات ومعاونيهم في التخصصات الطبية المختلفة وبشكل تطوعي في تقديم خدماتهم الطبية للزائرين، حيث وفد الكثير منهم من مختلف محافظات العراق، إضافة إلى طلبة كلية التمريض في محافظة السماوة والناصرية، وأود ان أشير هنا إلى وجود الكثير من التبرعات التي شملت الأدوية والمعدات الطبية التي وردت إلى وحدة الطبابة التابعة للعتبة الكاظمية المقدسة من جهات مختلفة ، وذلك لسد احتياج هذه الوحدة من هذه المواد، وختاماً لا يفوتنا أن نشير إلى الدور الكبير الذي لعبته الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، والأمين العام أ. د "جمال الدباغ)" على وجه الخصوص في دعم وحدة الطبابة وتذليل الصعاب التي قد تعترضها أثناء عملها في مجال خدمة زائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، وتوفير كافة متطلبات إنجاح زيارة الإمام الكاظم "عليه السلام" في ذكرى استشهاده الأليمة.